نشرت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "يوناميد" وحدات من الشرطة في مخيم "كلما" للنازحين في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور بعد حادثي اطلاق نار أسفرا عن إصابة نازح بجراح بالغة.
وأبلغ نائب رئيس هيئة النازحين واللاجئين آدم عبد الله "سودان تربيون" أن أحد الرعاة الأبالة دخل ممتطيا ناقته معسكر "كلما" الذي يقطنه أكثر من 150 ألف نسمة، يوم الأحد، وأطلق النار من مدفعه الرشاش وأسقط النازح أبكر الحاج فضل جريحا.
وأفاد عبد الله أن إصابة النازح كانت بالغة ما استدعى نقله إلى الخرطوم على وجه السرعة لتلقي العلاج اللازم.
وقال نائب رئيس هيئة النازحين واللاجئين، إن الحادث أعقبه اقتحام سيارتين مسلحتين للمعسكر، حيث اطلقتا النيران بشكل كثيف وعشوائي أثار فزع النازحين.
وأضاف أن النازحين أبلغوا شرطة يوناميد بالحادثتين، وعلى الفور وقفت الشرطة على مكان الحادث الذي أدى لإصابة أحد النازحين، كما تم نشر وحدات من الشرطة في وحول المخيم.
وأشار إلى أن القاطنين في المعسكر يرون أن الحادثتين ضمن مخطط الحكومة عبر مليشياتها لإفراغ عشرات المعسكرات التي يقطنها النازحون والمنتشرة حول المدن في إقليم دارفور.
وطبقا للأمم المتحدة فإن هناك نحو مليوني نازح منذ بدء التمرد بدارفور في 2003. وأمر الرئيس السوداني عمر البشير أخيرا بإفراغ معسكرات النازحين عبر إعادة توطينهم في قراهم الأصلية أو تخطيط المخيمات لتكون جزءا من المدن.
وسبق أن اقتحمت السلطات بجنوب دارفور معسكر "كلما" في العام 2008 ووقعت مواجهات بين القوات النظامية والنازحين استخدم فيها الرصاص الحي ما أدى الى سقوط 36 قتيل، ودفن الضحايا في مقبرة جماعية بالمعسكر، كما تعرض المخيم للاقتحام أكثر من مرة في 2014.