أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تفكيك خلية "تكفيرية" تنشط في مجال تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر، منها إلى العراق وسوريا، إلى جانب ضبط خلية أخرى
أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تفكيك خلية "تكفيرية" تنشط في مجال تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر، منها إلى العراق وسوريا، إلى جانب ضبط خلية أخرى وصفتها بـ"خلية دعم لوجستي" مرتبطة بالعناصر الإرهابية بجبل ورغة بمحافظة الكاف في غرب البلاد. وقالت الوزارة في بيان، الإثنين، "إنه في سياق عملها المتواصل للتوقي من الإرهاب والسعي إلى الكشف عن شبكات التسفير إلى بؤر التوتر، تمكنت الوحدات الأمنية من تفكيك شبكة تسفير إلى سوريا والعراق تتكوّن من خمسة عناصر تكفيرية".
وأوضحت أن تفكيك هذه الخلية التكفيرية، تم بمدينة المكنين من محافظة المنستير (150 كيلومترا شرق تونس العاصمة). وأشارت إلى أن التحقيق مع أحد عناصر هذه الخلية، "بين أن عملية التسفير تبدأ على مراحل منها "الاستقطاب والدعوة إلى حضور حلقات للدعوة إلى ما يُعرف لدى العناصر الإرهابية بالجهاد، ثم الدعوة إلى السفر إلى سوريا والعراق". وأضافت الداخلية التونسية أنه تبين أيضا أثناء التحقيق "أن هذه الخلية تمكنت من تسفير أحد الشبان إلى العراق في نهاية العام 2015، حيث لقي حتفه هناك، بالإضافة إلى تسفير عناصر أخرى إلى سوريا".
وبالتوازي مع ذلك، أشارت وزارة الداخلية التونسية في بيان ثان إلى أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب التابعة للأمن الوطني، تمكنت من الكشف عن “خلية دعم لوجيستي مرتبطة بالعناصر الإرهابية بجبل ورغة بمحافظة الكاف بغرب البلاد. وأوضحت أن هذه الخلية التي تتكون من 11 عنصرا "مهمتها توفير الدعم اللوجيستي للعناصر الإرهابية عبر تزويدها بالأدوية والأحذية العسكرية والهواتف الجوالة وبطاقات الشحن". وأكدت أن التحقيقات مع عناصر هذه الخلية أن اثنين من أفرادها كانا قد شاركا في الاعتداء على حافلة عسكرية بمحافظة الكاف في الرابع من نوفمبر من العام 2014. ولفتت وزارة الداخلية التونسية في بيانها إلى أن أفراد هذه الخلية الإرهابية كانوا يستعدون لالتحاق بالعناصر الإرهابية الأخرى التي تتحصّن بجبال محافظة القصرين بهدف التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الوحدات الأمنية، بالإضافة إلى استهداف أحد البنوك بمدينة الكاف.