يعد ركوب المرأة للدراجة النارية مشهداً غير معتاد في مدينة عربية، لكن في مدينة مراكش المغربية، الأمر مخالف للغاية، فنساؤها اعتمدن منذ عقود هذه الوسيلة للتنقل إلى أعمالهن أو لقضاء حوائجهن.
إذا دخلت مدينة مراكش المغربية، ولم تنتبه للإشارت التي تدلك على مكان تواجدك، سيكون لك موجّهان إثنان، أولهما حمرة جدران المدينة، وثانيهما النساء على الدراجات النارية.
المدينة الحمراء من أولى المدن المغربية التي تصالحت مع عمل المرأة خارج المنزل، وضرورة تنقلها بين شوارع المدينة الكبرى وحاراتها الضيقة جعلها تختار أنسب وسيلة تنقل، الدراجة النارية أو الموتور بترقيق حرف التاء كما ينطقها المراكشيون.
تقول فاطمة، وهي طالبة طب في سنتها الثالثة، إن مدينة مراكش مدينة كبيرة وفيها مشاكل تنقل حقيقية، لذا “من البديهي لأي مراكشي أو مراكشية اقتناء دراجة نارية”.
وبدأت فاطمة الزهراء القيادة في عمر الخامسة عشرة، وتتعجب من ردود فعل زوار المدينة على هذه الخطوة.