أجرى الوسيط المشترك وممثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) مارتن اوهوموبيهي، الأربعاء ، محادثات مع وزير الخارجية السوداني، ركزت على بحث استراتيجية خروج قوات حفظ السلام من الاقليم، والمساعي المبذولة لالحاق الحركات المسلحة بقطار السلام، علاوة على القضايا العالقة بين الحكومة والبعثة فيما يخص احتجاز الحاويات، وتيسير حركة القوات في الاقليم الواقع غربي السودان.
وطبقا لتعميم من المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية،رعلي الصاق فإن الوسيط المشترك اتفق لدى لقائه ابراهيم غندورعلى اهمية اجتماعات فريق العمل الثلاثي، الخاص بخروج البعثة باعتبار أن مغادرة قوات البعثة المختلطة ليس (عملا سياسيا) لكنه قرار دولي يخضع لمعايير معروفة.
وينتظر أن تستضيف الخرطوم فى الثانى والعشرين من مايو الجارى، اجتماعات الالية الثلاثية المعنية بخروج (يوناميد) من دارفور.
وبدأ الفريق المشترك اجتماعات متصلة منذ مارس 2015 للتوصل إلى استراتيجية خروج البعثة المختلطة من الاقليم المضطرب.
وبحسب التعميم فإن الوسيط المشترك نقل لغندور، التطورات الامنية والانسانية بجانب الوساطة السياسية التى تقودها البعثة لالحاق الحركات المسلحة بالسلام، وأشار مارتن في ذات الخصوص الى أنه أجرى اتصالات بزعيم حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم، كما أفاد باعتزامه الاتصال خلال الفترة المقبلة بكل من عبد الواحد نور، ومني أركو مناوي، لاقناعهم بالانضمام للعملية السلمية.
وناقش اوهوموبيهي، أيضا المسائل اللوجستية الخاصة بالبعثة وبينها منح تأشيرات دخول لأفراد البعثة، واذونات الحركة لطواقم يوناميد علاوة على اثارته موضوع تخليص الحاويات من ميناء بورتسودان .
الى ذلك يبدأ فريق من الآلية الثلاثية الذي يضم ممثلين للحكومة والامم المتحدة والاتحاد الافريقى،السبت المقبل، زيارة لولايات دارفور الخمس للوقوف ميدانيا على الاوضاع.
ويقدم الفريق عقب عودته تقريرا للامين العام للامم المتحدة الذى يقدم بدوره تقريرا لمجلس الامن الدولى حول تطورات الاوضاع فى دارفور.
جوهانسبيرج : السودان يعرقل مهمة (يوناميد)
وفي غضون ذلك اتهمت وزيرة الدفاع بجنوب افريقيا، نوسيفيوي مابيسا نقاكولا، حكومة السودان بأنها جعلت من الصعب بصورة متزايدة ، بالنسبة لحكومتها ، توفير دعم لوجيستي لقواتها ، العاملة ضمن قوات حفظ السلام المختلطة ( يوناميد) في دارفور، مثلما جعلت من المستحيل على تلك القوات القيام بدورها في حماية النساء والاطفال ، ولذلك صدر القرار ، اول ابريل الماضي ، بسحب تلك القوات نهائيا.
ونشرت قوات “يوناميد” مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين القوات الحكومية ومتمردين منذ 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.
وقالت وزيرة الدفاع في بيان أمام الجمعية الوطنية الاربعاء:" ان سحب قوات جنوب افريقيا من السودان كان نتيجة العجز عن توفير الدعم اللوجستي لتلك القوات بسبب تدخل الحكومة السودانية ".
وكان مكتب رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، أعلن في وقت سابق إن بلاده ستسحب قواتها البالغ عددها نحو 400 عنصر من البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور، وطبقا للمتحدث باسم الرئيس فإن الخطوة “لإنتهاء فترة عمل القوات في البعثة”.
وسارع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، وقتها للترحيب بخطوة جنوب أفريقيا لإتخاذ قرار بسحب قواتها من دارفور.
وأكد أن القرار يأتي في إطار التشاور الجاري بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية من خلال استراتيجية خروج “يوناميد”، بعد أن شهدت دارفور أمناً وسلاماً .