تراجعت الجزائر في مجال الصحافة وحرية التعبير بعشر مراتب، حسب تقرير منظمة مراسلون بلا حدود، المنشور الأربعاء 20-04-2016، على موقعها الإلكتروني.
وحلت الجزائر في المرتبة 129 بين 180 بلدا بعدما كانت في المرتبة 119 العام الفارط، ووصف تقرير المنظمة الدولية غير الحكومية وضع حرية التعبير والصحافة في الجزائر بـ"القاتم"، وقال إن هناك موجة إغلاق قسري للقنوات التلفزيونية، في إشارة إلى غلق قناتي "الأطلس" و"الوطن".
عربيا حلت تونس في المرتبة الأولى، فجاءت في المركز 96 بين 180 بلد وتقدّمت 30 رتبة بعدما كانت في المرتبة 164 في سنة 2010 قبل سقوط نظام بن علي من ثم 133 في 2012 و 126 في 2015.
أما مصر فتراجعت في الترتيب حيث تقبع في المركز 159 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، وقال التقرير "إن الصحفيين يعملون في البلاد وسط بيئة تتسم بعداء متزايد لمنتقدي حكومة السيسي".
وواصل "في سياق أمني يطغى عليه التوتر، يجد الصحفيون المصريون أنفسهم أمام نظام يقمع الأصوات الناقدة تحت ذريعة الاستقرار والأمن القومي"، ومضى يقول "تُعد مصر واحدة من أكبر السجون بالنسبة للصحفيين على الصعيد العالمي، حيث لا يزال أكثر من 20 إعلامياً قيد الاعتقال بذرائع زائفة".
وعلى العموم فإن تقرير المنظمة الدولية جاء سلبيا بخصوص حرية التعبير والصحافة في "منطقة شمال أفريقيا والشرق الوسط"، فقال إن المنطقة "تظل واحدة من أصعب وأخطر مناطق العالم على الصحفيين".
يُذكر أن التصنيف العالمي لحرية الصحافة يُنشر سنوياً منذ عام 2002 بمبادرة من منظمة مراسلون بلا حدود، حيث يساهم في قياس درجة الحرية التي يتمتع بها الصحفيون في 180 بلدا، بالاستناد إلى سلسلة من المؤشرات (التعددية واستقلالية وسائل الإعلام وبيئة عملها والرقابة الذاتية والإطار القانوني والشفافية والبنية التحتية والانتهاكات).