أعلن السويسري جاني انفانتينو الذي انتخب في شباط/فبراير على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم، تعيين الدبلوماسية السنغالية لدى الامم المتحدة فاطمة ساموره امينا عاما لتصبح اول سيدة تشغل هذا المنصب.
وكان انفانتينو قد وعد بـ"فيفا جديد"، ومن خلال تعيينه السيدة ساموره (54 عاما) الغريبة عن عالم كرة القدم، أعطى اشارة قوية اولى لوعده.
وستحل ساموره اعتبارا من منتصف حزيران/يونيو محل المدير المالي الالماني ماركوس كانتر الذي يقوم بمهام الامين العام بالوكالة بعد اقالة الفرنسي جيروم فالك وايقافه لمدة 12 عاما.
وتعمل ساموره التي تم تعيينها "بعد التحقق من اهليتها" لشغل المنصب، في الامم المتحدة منذ 21 عاما، وتبوأت عدة مناصب في العديد من البلدان الافريقية.
ولا تملك ساموره اي خبرة مع المنظمات الرياضية "لكنها تتمتع بشخصية كبيرة واعتادت على ادارة منظمات كبيرة ذات ميزانية مهمة"، حسب انفانتينو.
واضاف رئيس الاتحاد الدولي"ستدخل نفسا جديدا الى الفيفا لانها تأتي من خارجه. انها ليست شخصا من الماضي وانما شخص جديد".
وبعد نحو عام تقريبا على توقيفات زيوريخ لعدد في اعلى مراتب المسؤولية بكرة القدم العالمية وبداية اكبر ازمة فساد في تاريخ الفيفا، يريد انفانتينو طي صفحة المسائل القضائية التي ستعالج في نيويورك، تاركا لساموره مسؤولية القيام بورشة معقدة تتضمن تطبيق الاصلاحات التي تم تبنيها في شباط/فبراير واساسها الشفافية والنزاهة وقيادة افضل للمنظمة الدولية.
وبدأت ساموره عملها مع الامم المتحدة في برنامج الغذاء العالمي في روما عام 1995 كمسؤولة عن العمل اللوجيستي قبل ان تتولى مهاما اكثر مسؤولية في افريقيا.
واكد انفانتينو: "نمضي اليوم من الاقوال الى الافعال، من الاعلان الى التطبيق" بعد ان تم التصويت ايضا على تطبيق الاصلاحات المقرة في شباط/فبراير.
وتنص الاصلاحات على تحديد ولايات الرئيس والشفافية في الاجور ومراقبة شديدة لنزاهة اعضاء المجلس (التسمية الجديدة للجنة التنفيذية) واعادة التوازن في السطات التنفيذية.
وأعرب انفانتينو الذي خلف مواطنه جوزيف بلاتر، عن ارتياحه "لتطبيق الاصاحات في اقل من 90 يوما على اعتمادها".