يعتبر العلاج المناعي الذي أقرته الوكالة الأمريكية للدواء آخر الابتكارات العلمية في مجال البحث من أجل مكافحة السرطان، غير أن تطبيقه لا يزال شبه منعدم في الدول العربية.
وقد تبنت الجزائر العلاج المناعي منذ حوالي شهر تقريبا، حسب تصريحات البروفيسور كمال بوزيد رئيس الجمعية الجزائرية للأورام الذي أكد نجاعة العلاج وأبدى ارتياحا لإقدام وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على اقتناء هذا النوع من العلاج رغم تكلفته المرتفعة، مما سيساهم في تحسين نوعية حياة العديد من المرضى الذين كانت نسبة امتثالهم إلى الشفاء ضعيفة جدا.
ويوفر العلاج المناعي في الجزائر في الوقت الحالي بفضل الرخصة المؤقتة في انتظار تسجيل الدواء بصفة رسمية.
من جهته البروفيسور عدّة بونجار رئيس مصلحة الأورام في مستشفى البليدة الذي انتخب نائبا لرئيس جمعية الأطباء العرب لمكافحة السرطان خلال الجمعية العامة التي جرت على هامش المؤتمر السادس عشر بالقاهرة أن
العلاج المناعي سيكون متاحا بشكل أوسع للمرضى الجزائريين مع بداية سنة 2017، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتشكلت لجنة من الخبراء، كما أن وزارة الصحة الجزائرية قدّمت موافقتها وهي تفاوض مخابر الدواء "آم آس دي" و"بي آم آس" و"روش" من أجل تحديد السعر النهائي الذي يؤكد المختصون غلاءه، علما أن جلسة العلاج الواحدة تكلف حوالي 8 آلاف أورو.
ويستخدم العلاج المناعي الذي يتميز بتأثيرات جانبية أقل بكثير مقارنة مع العلاج الكيميائي والإشعاعي في علاج سرطان الجلد والمثانة والرئة والثدي، فهو يقوي مناعة المريض ويرفع نسبة الشفاء ويخفّض الآثار الجانبية إلى أكثر من 20 بالمائة.
وكشف بونجّار عن احتضان الجزائر للمرة الثانية المؤتمر العربي للسرطان وهذه المرة في طبعته السابعة عشر في العام 2017.
وحسب المتحدث، فإن المؤتمر السادس عشر الذي شاركت فيه الجزائر بـ 30 طبيبا وباحثا في تخصصات مختلفة لطب الأورام تطرّق إلى آخر الدراسات والعلاجات العالمية المطبقة في مجال مكافحة السرطان وهي العلاج المناعي الذي يعرف نتائج جد حسنة في التغلب على المرض.