قالت المفوضية القومية للانتخابات في السودان إنها تأمل أن تعلن اليوم الاثنين عن نتائج الانتخابات التي جرت مؤخرا في البلاد، في حين وعد الرئيس السوداني عمر البشير بتشكيل حكومة موسعة.
وقال المسؤول في المفوضية الهادي محمد أحمد للصحفيين يوم أمس في العاصمة الخرطوم "نأمل أن نتمكن من إعلان الانتخابات الرئاسية الاثنين"، مشيرا إلى أن المفوضية ما زالت تنتظر نتائج خمس ولايات جنوب السودان.
وتلقت المفوضية نتائج عشرين ولاية من أصل الولايات الـ25 المكونة للبلاد، إضافة إلى نتائج مكاتب التصويت في الخارج.
قلق أوروبي
ويتوقع مراقبون أن يحقق البشير فوزا كبيرا في هذه الانتخابات، كما يتوقعون أن يفوز رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفاكير ميارديت برئاسة حكومة إقليم جنوب السودان الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وفي السياق عبر مراقبون أوروبيون شاركوا في مراقبة الانتخابات السودانية عن قلقهم من الفرز اليدوي لأصوات الناخبين، وقالوا إنه قد يؤثر على شفافية هذه الانتخابات.
وقال مراقبو الاتحاد الأوروبي في بيان أصدروه يوم أمس إنهم قلقون من الطريقة الحالية التي يتم بها تجميع النتائج، وأكدوا أن النتائج الواردة من المكاتب المحلية كثيرا ما تكون ناقصة أو غير مصححة، وهو ما يجعل إدخالها على النظام المعلوماتي للمفوضية صعبا، حسب البيان.
وأضاف المراقبون أن ما سبق ذكره لن يضمن دقة وشفافية النتائج، وسيؤثر على سلامة الاقتراع، غير أن المفوضية أكدت أنه لا خشية على نزاهة الانتخابات.
حكومة موسعة
ومن جهة أخرى قال رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي يوم أمس إن البشير وعده بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة والحوار بشأنها مع كافة القوى السياسية، بما فيها تلك التي لم تشارك في الانتخابات.
وقال مبيكي -الذي يزور الخرطوم بوصفه رئيسا لمجلس حكماء أفريقيا- للصحفيين عقب لقائه البشير إنهما بحثا ما طرح سابقا من تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، مشيرا إلى تلقيه وعدا بتشكيل حكومة ذات "صيغة جماعية".
لكن المبعوث الأفريقي اعتبر بالمقابل أن الحوار ليس معناه أن تتخذ فيه القرارات لأنها لا يمكن أن تتم إلا من خلال البرلمان الجديد.
وأكد مبيكي أن مجلس حكماء أفريقيا سيعمل لمزيد من الحوار لتحقيق الاستقرار السياسي في السودان، وذلك بالحرص على التقدم السريع في اتفاقية السلام الشامل والحل العادل لأزمة دارفور.
وسيلتقي مبيكي اليوم سلفاكير للخروج برؤية في ما يتعلق بحكومة جديدة لجنوب السودان.