قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن أكثر من 69 ألف شخص من دولة جنوب السودان فروا الى السودان المجاور منذ يناير الماضي هربا من نقص الغذاء والمعارك.
وطبقا لبيان من مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في السودان في أبريل الماضي فإن أكثر من 50 ألف شخص من جنوب السودان عبروا الحدود إلى السودان منذ بداية عام 2016، متجاوزين رقم التخطيط المحدد للعام بأكمله.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "إن أكثر من 69 ألف جنوب سوداني وصلوا الى عدة مناطق سودانية منذ يناير فرارا من النزاع ولغياب الأمن الغذائي".
وبحسب الأمم المتحدة فإن معظم الواصلين لجأوا الى ولايات شرق دارفور وجنوب دارفور وغرب كردفان، منهم حوالي 45.550 لاجئ وصلوا إلى ولاية شرق دارفور حتى 12 مايو الحالي، من بينهم 28.100 لاجئي في معسكر "خور عمر" بالضعين.
وأطلقت وكالات الأمم المتحدة الشهر الماضي نداءا حذرت فيه من محدودية تمويل المساعدات المقدمة للاجئين من جنوب السودان في السودان، وقالت إن العجز في احتياجات العام 2016 يبلغ 82%.
وبحسب الأمم المتحدة فان 226 ألفا و950 جنوب سوداني لجاؤا الى السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان في نهاية 2013.
وحتى وقت قصير كان الجنوب سودانيون يعاملون معاملة السودانيين في السودان، لكن في نهاية مارس انهت الخرطوم هذا الوضع وقالت انها ستعبر هؤلاء اللاجئين "أجانب"، وذلك ردا على دعم سلطات جنوب السودان لمسلحين يحاربون الجيش السوداني في الولايات الحدودية.
ودخل جنوب السودان في دوامة حرب أهلية منذ منتصف ديسمبر 2013، بعد وقوع مواجهات انطلقت من العاصمة جوبا بين الجيش الحكومي وقوات تابعة لنائب الرئيس المقال ريك مشار.
ويجبر النزاع وإنعدام الأمن الغذائي المزيد من دولة جنوب السودان على الفرار من بلدهم، وعبور الحدود إلى الدول المجاورة، وتجري حالياً استضافة 678 ألف لاجئ من جنوب السودان في دول الجوار.