عاد الدفء إلى العلاقات بين الجزائر وموريتانيا إثر زيارة يقوم بها هذه الأيام وزير الخارجية الموريتاني أسلاكو ولد أحمد إزيد بيه إلى الجزائر، التقى خلالها بعدد من المسؤولين هناك، منهم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى.
وبحسب "سي ان ان"، خلص عن لقاء لعمامرة بإزيد بيه التأكيد على انعقاد لجنة مشتركة كبرى بين البلدين نهاية العام الجاري، ستخص تعزيز التعاون التجاري والسياسي والأمني بين الطرفين، خاصة ما يخص محاربة الجماعات الارهابية التي تنشط في منطقة الصحراء الكبرى، وسيسبق انعقاد هذه اللجنة انعقاد لجان أخرى في مجالات النقل والتعليم والثقافة والاقتصاد.
وجاء في لقاء المسؤول الموريتاني بوزير الشؤون الدينية الجزائري أن البلدين "يمتلكان موروثًا دينيًا وثقافيًا مشتركًا"، وأن موريتانيا "تسعى إلى تعزيز التعاون مع الجزائر فيما يخص حماية هذا الموروث وتحصين المجتمعين بالإسلام الوسطي المعتدل"، حسب تصريحات إزيد بيه.
وتعدّ زيارة إزيد بيه هي الأولى لمسؤول موريتاني رفيع المستوى منذ واقعة طرد السلطات الموريتانية للمستشار الأول بالسفارة الجزائرية في أبريل/ نيسان 2015، بعد اتهامها له بكونه منح معلومات لصحفي في جريدة موريتانية لنشر خبر مفاده "شكوى موريتانية للأمم المتحدة من إغراق المغرب لأراضيها بالمخدرات".
وقد اعتبرت السلطات الموريتانية الخبر كاذبًا ويسيء إلى علاقتها بالمغرب، فيما نفت السلطات الجزائرية من جهتها علاقة سفارتها بذلك الخبر، وقامت برد فعل مماثل، عندما طردت مستشارًا في السفارة الموريتانية، كما استدعت السفير الموريتاني، مطالبة بتوضيحات حول أسباب الطرد.