غرق مئات المهاجرين غير النظاميين في مياه البحر الأبيض المتوسط خلال يومي الأربعاء والخميس 25 و26 ماي/أيار الجاري في ثلاث حوادث متفرقة، أهمها غرق قارب كان غالبية ركابه مغاربة الجنسية، وقع إنقاذ عدد منهم، فيما لا يزال حوالي مئة في عداد المفقودين.
وفق ما نقلته المنظمة العالمية للهجرة في تقرير صادر يوم الجمعة، عن شهود عيان، فقد غرق هذا القارب الذي كان يحمل على متنه حوالي 650 مرّشحًا للهجرة السرية في المياه الليبية يوم الأربعاء، وقد تمكنت البحرية الإيطالية من إنقاذ حوالي 540 شخصًا.
وقال شهود عيان للمنظمة إن غالبية من جرى إنقاذهم يحملون الجنسية المغربية، فيما تم العثور على خمسة جثت. ولا يزال حوالي مئة راكب مفقودًا من هذا القارب الذي انطلق من صبراتة. وقد أكد دياكومو فلافيو، الناطق الرسمي باسم المنظمة أن غالبية ركاب هذا القارب مغاربة الجنسية.
وتابع فلافيو أن المنظمة غير متأكدة إلى الآن من جنسية كل الضحايا في الحوادث الثلاثة، خاصة وأنه من الصعب العثور على جثت الغرقى، متحدثًا عن أنه من غير العادي وجود مغاربة كثر في قوارب الهجرة السرية مقارنة بجنسيات أخرى، غير أن الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام شهدت وصول 890 مغربيًا إلى التراب الإيطالي عبر البحر الأبيض المتوسط.
وفيما يخص الحادث الثاني الذي وقع كذلك يوم الأربعاء، فقد غرق سبعة مهاجرون كانوا على متن قارب توقف بسبب انسكاب البنزين منه، فيما أنقذت البحرية الإسبانية 77 مهاجرًا في قناة صقلية من الغرق بعد انقلاب قاربهم الذي يحمل 107 مهاجرًا، وقد سجلت البقية، أي 30 مهاجرًا، بين عداد المفقودين.
ووصل عدد المهاجرين الذين بلغوا التراب الأوروبي عبر البحر الأبيض المتوسط منذ بداية هذا العام إلى 194 ألفًا و611، بينما يصل عدد القتلى إلى 1475 واحدًا، بمن فيهم ضحايا الحوادث الثلاثة الأخيرة، حسب إحصائيات المنظمة العالمية للهجرة.
غرق قارب كان يقلّ مئات المهاجرين المغاربة في المياه الليبية