تشهد العاصمة المصرية القاهرة استقبالاً واسعاً لشهر رمضان المبارك بعادات وتقاليد المصريين.. وبالرغم من ارتفاع الأسعار والوضع الاقتصادي تشهد القاهرة انتشار موائد الرحمن لاستقبال الضيوف الصائمين من مختلف الطبقات، في مشهد تكتمل فية صورة التراحم و المودة والكتافل في الشهر الفضيل.
هذا وتنتشر في شوارع العاصمة المصرية القاهرة وأحياءها القديمة وحواريها الضيقة موائد الرحمن لاستقبال ضيوفه من الصائمين من مختلف الطبقات، وإن كان جلهم من الفقراء وغيرالقادرين على تأمين قوت يومهم.. في مشهد تكتمل فيه صورة التراحم والمودة والتكافل، ويتبارى فيه أهل الخير طمعاً في ثواب إفطار الصائم من الله عزّ وجلّ.
وعلى إحدى هذه الموائد يقول رجل طاعن في السن لمراسلنا: إن الناس تقتدي برسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إذا استطاعوا على فعل الخير من ضمير سليم.. ففي رمضان كل الناس تحب الآخر وتقعد مع الآخر وتسامح الآخر.
فيما يقول شاب من أحد القائمين على هذه الموائد: أنها تنبع من إيماننا بربنا، وكل واحد يعمل ذلك يوفقه الله لذلك، فليس له سبيل إلا بتوفيق الله.. هذا شرف لنا في شهر عظيم أن نكتسب الثواب بذلك.
وبالرغم من ارتفاع اسعار السلع الغذائية التي تثقل كاهل المواطن المصري العادي إلا أن مشاهد احتواء الفقراء والمحتاجين لإطعامهم وجبة الإفطار لن تنقطع.. ودلالات المشهد هي صعوبة الأوضاع الاقتصادية في البلاد والتي تزيد من إقبال الصائمين على موائد الرحمن هذا العام.
ويقول رجل من أهالي القاهرة: الحمد لله نحن في خير ونعمة، ونحمد الله ونشكره على الذي نحن فيه.. نتجمع نحن المسلمين مع بعضنا البعض في لحظة خير وزيادة.. فيما يرى رجل آخر أنه: كرم من عند ربنا للإنسان أن يفعل ذلك.
وتبقى عبارة "الحمد لله وكفى" لسان حال كل صائم وجد مكانه على مائدة الرحمن وطعم منها ونال دعما إنسانياً ومعنويا من قلوب أهل الخير والعطاء.