وصل رئيسا حركة العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان مني أركو مناوي، إلى أديس أبابا، الجمعة، بعد أن تسبب غيابهما في عدم انعقاد اجتماع تشاوري لقوى "نداء السودان" كان مقررا إلتئامه مساء الخميس.
وفشل كل من جبريل ومناوي في الوصول إلى أديس أبابا، يوم الخميس، وطبقا لما توفر من معلومات فإن الرجلين عانيا من صعوبات تتعلق بتأشيرة الدخول. وينتظر استئناف الاجتماع التشاوري لقوى "نداء السودان" بعد وصولهما.
ووصل في وقت سابق زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي وقيادات الحركة الشعبية ـ شمال، فضلا عن رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، إلى العاصمة الأثيوبية للمشاركة في الاجتماع التشاوري لقوى "نداء السودان"، بمشاركة المبعوثين الدوليين، لبحث توقيع قوى المعارضة على خارطة الطريق.
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، في مارس الماضي، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي على الوثيقة منفردين.
ومنذ أسبوع اكتنف الغموض مصير اجتماع "نداء السودان" بسبب تصريحات متضاربة من قيادات التحالف المعارض، أعقبت اجتماع رئيس الوساطة الأفريقية ثابو امبيكي والصادق المهدي بجوهانسبيرج في يونيو الحالي.
وطلب كل من مناوي وجبريل توسط الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في عملية السلام السودانية، بينما أكد تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض في الداخل أن المشاورات التي يجريها أمبيكي حول خارطة الطريق لا تعني التحالف في شيئ، كما طالبت أطرافه بتمثيلها في الاجتماع كل على حده.
وعلى إثر ذلك وجه رئيس حزب الأمة القومي، انتقادات مبطنة لرفقائه في تحالف "نداء السودان"، وقال إن تصرفات بعض أطرافه تدل على أنه "كيان غير متماسك".