قترحت المغرب السماح لنحو 25 موظفًا مدنيًا بالعودة فورًا إلى بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية المتنازع عليها في علامة على احتمال تراجع حدة التوترات بين الرباط والأمم المتحدة، بحسب ما أعلنته مصادر دبلوماسية.
وقال مصدر دبلوماسي، بحسب رويترز»: «صحيح أن المغرب عرضت السماح لنحو 25 موظفًا بالعودة رغم أنه ما زال يجري التفاوض بشأن الأمر كله». واستخدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق من العام الجاري كلمة «احتلال» لوصف ضم المغرب للصحراء الغربية العام 1975 عندما سيطرت المغرب على المنطقة من إسبانيا التي كانت تحتلها.
وغضبت الرباط مما اعتبرته تخليًا عن موقف حيادي وقامت بطرد عشرات من موظفي الأمم المتحدة العاملين في البعثة التي تُعرف باسم مينورسو. وتُجري الأمم المتحدة محادثات مع المغرب لإنهاء هذا الخلاف منذ أشهر. وقالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة شريطة عدم نشر أسمائها إن المباحثات حققت على ما يبدو بعض النتائج على الرغم من تحذيرها من أنه لم يتم الانتهاء من شيء أو التوقيع عليه.
وفي أبريل الماضي مدد مجلس الأمن الدولي عمل مينورسو لسنة أخرى وطالب باستئناف عملها كاملا بشكل عاجل، لكن دبلوماسيين بالمجلس ومسؤولين بالأمم المتحدة قالوا إن المباحثات بشأن استئناف مينورسو عملها بشكل كامل بطيئة وصعبة.
ويعد الجدال بشأن التصريح الذي أدلى به بان خلال زيارة لمخيمات لاجئين صحراويين أسوأ خلاف للمغرب مع الأمم المتحدة منذ العام 1991 عندما توسطت الأمم المتحدة في وقف لإطلاق النار لإنهاء حرب بشأن الصحراء الغربية وإنشاء مينورسو.
وقالت المصادر الدبلوماسية إن كلا من المغرب والأمم المتحدة يريدان إنهاء الخلاف بينهما، وأضافت أن المغرب تحرص على زيارة بان لها لحضور اجتماع خاص يُعقد على مستوى عال بشأن التغير المناخي في نوفمبر المقبل.