قال سكان من مدينة إجدابيا اتصلت بهم «بوابة الوسط»، بعد ظهر اليوم السبت، إن مسلحين من الجماعة السلفية وشباب الأحياء ينتشرون حاليًا في أنحاء المدينة، وأكدوا أنهم سمعوا أصوات انفجارات وإطلاق متقطع صباح اليوم، مع ورود أنباء عن اشتباكات جنوبها تضاربت الأنباء حول طبيعتها.
وأكد الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش العقيد أحمد المسماري أن عناصر من تنظيم القاعدة مجهزين بأكثر من 50 آلية مصفحة ومدرعات حديثة حاولوا الهجوم فجر اليوم على مدينة إجدابيا من جهة الطريق المؤدي إلى بلدة جالو جنوب المدينة.
وقال، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، إن قوات من الكتيبة الأمنية الأولى مشاة التابعة الجيش وأهالي المدينة تصدوا للهجوم، مما أسفر عن قتيل واثنين جرحى من أفراد الجيش وانسحاب عناصر القاعدة إلى الخلف، مع استمرار اشتباكات متقطعة.
واتهم المسماري «بقايا أفراد تنظيم داعش» المتمركزين بالمنطقة أنهم وراء هذا الهجوم، كما وجه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى كل من آمر حرس المنشآت النفطية للمنطقة الوسطى إبراهيم الجضران وشقيقه أسامة بتحريض التنظيم على على هذا الهجوم.
وأوردت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة الموقتة في البيضاء أن قوات من الجيش صدت هجومًا على مشروع النهر الصناعي ( 20 كلم جنوب إجدابيا) شنته «ميليشات ما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي التي تتخذ من المفتي المعزول الصادق الغرياني مرجعًا» اليوم السبت، وفق الوكالة.
وربطت الوكالة «التقدم الكبير للميليشيات» بـالخطاب الأخير للمفتي السّابق الصّادق الغرياني الذي حرض فيه على التوجه إلى الحقول النفطية ومدينة بنغازي لتحريرها حسب وصفه. وكانت مجموعة مسلحة ظهرت الأسبوع الماضي في شريط مسجل تعلن تأسيس ما أطلقت عليه «سرايا الدفاع عن بنغازي ونصرة مجلس الشورى وغرفة ثوار إجدابيا» كما ورد في بيانها، مؤكدين أن مرجعيتهم الصادق الغرياني.
ونشرت ما تسمى «سرايا الدفاع عن بنغازي» إدراجات وصفت فيها ما حدث في إجدابيا صباح اليوم بأنه «بداية العمليات العسكرية لغرفة عمليات تحرير إجدابيا» وأنها تمكنت من السيطرة على المنطقة الصناعية، ومقر الأمن الدالي، والبوابة الجنوبية ومعسكرات أخرى، على حد زعمها.