قال موقع إيديتاشن، إن معهدًا في بنين استطاع التوصل إلى عقار لعلاج الملاريا المصنوع من مستخلصات النباتات الطبيعية، ويعتبر العقار ثورة حقيقية في إفريقيا، حيث إنه أرخص من الأدوية المضادة للملاريا التقليدية، التي تستورد من الخارج، وقد وافق المعهد على إصدار الدواء في بنين وبوركينا فاسو وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى.
هذا المرض الفتاك يعتبر مشكلة كبيرة في إفريقيا، ففي عام 2015، كانت إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى موطنًا لـ88٪ من حالات الإصابة بالملاريا و90٪ من الوفيات كانت ناجمة عن الملاريا.
وتم تطوير اختبار البول لمكافحة الملاريا في نيجيريا، وهو يعمل بسرعة لتشخيص الملاريا في أقل من 25 دقيقة، باستخدام عصا الانخفاض الذي يكتشف البروتينات الطفيلية للملاريا في البول من الناس الذين بدأت تظهر عليهم الأعراض في وقت مبكر، ويقول الأطباء الأفارقة: الاكتشاف المبكر هو أمر حاسم لإدارة المرض، ويعتقد المخترع أن التكنولوجيا يمكن أن تحدث ثورة في كيفية إدارة الملاريا في جميع أنحاء القارة الإفريقية.
وقد أصبحت أفريقيا بالفعل تحدد مشكلاتها وتقدم الحلول، بدلًا من انتظار المساعدات من الغرب الذي يراها قارة فقيرة ضعيفة تحتاج للمساعدات هكذا تراها أيضًا المنظمات الدولية، خاصة وقت تفشي الأمراض القاتلة، ولكن اليوم نستطيع أن نقول أن إفريقيا لديها علماء يحاولون وضعها على الطريق الصحيح دون انتظار المساعدات التي تتأخر في الغالب وربما لا تأتي أصلًا.
بل كان الاهتمام الأكبر بالابتكارات وكيفية تنفيذها على نطاق واسع خاصة تلك الابتكارات التي سيكون لها تأثير بالغ على إفريقيا وما تبحث عنه القارة.
وأضاف الموقع أن الابتكار ليس جديدًا على القارة، التي شهدت بناء الأهرامات العظيمة في مصر وغيرها من الأعمال والحضارات القديمة، لكن الآن التفضيل في الابتكار يكون لما نحتاجه حقًّا لكي نعيش حياة أفضل، وهذا لن يتحقق بدون القضاء على الأمراض والجوع، الذي بدأت القارة بالفعل ثورة علمية كبيرة للقضاء عليهما، ويؤكد الأفارقة أنهم قادرون على حل مشكلاتهم، وأن كل ما تحتاجه فقط هو الحصول على الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.
وإذا كنا اليوم نحتفل بعلاج رخيص وفعال للقضاء على مرض الملاريا بعنوان صنع في إفريقيا، فتلك لم تكن البداية، بل في عام 2013، فقد تم ابتكار بذور زراعية في جنوب إفريقيا بأسلوب حديث ومبتكر، مما نتج عنه زيادة فورية للاستثمارات واستطاعوا جمع 11 مليون دولار في غضون عام.