ألقت قوات الجيش الليبي ليلة السبت على الشريط الحدودي مع تونس بين منطقتي الوطية والعسلة، القبض على 15 تونسي بينهم امرأة يشتبه في ارتباطهم بالتنظيمات الارهابية المسلحة، على اثر محاولة تسلل جماعي عبر التراب الليبي نحو تونس.
وكانت قد أعلنت حالة استنفار أمني كبير على مستوى بن قردان بعد افطار السبت على اثر ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود تحركات مشبوهة لتنفيذ عملية ارهابية وفق ما ذكر راديو “جوهرة أف أم”.
وذكرت وسائل اعلام محلية ان قوات مشتركة بين الامن ووحدات الجيش التونسيين قامت بتمشيط المنطقة المتواجدة بين معتمدية الصمار بمحافظة تطاوين ومعتمدية بنقردان بمحافظة مدنين (أقصى شرق) بحثا عن عناصر يشتبه في تسللها الى التراب التونسي.
ولاتزال عمليات التمشيط جارية الى حدود اليوم دون ان تسفر على عن اعتقال أيا من العناصر المشتبه في تسللها، فيما ينتظر أن تسلم السلطات الليبية نظيرتها التونسية العناصر الموقوفة.
ونفى مصدر أمني لصحيفة “الاخبارية” الالكترونية حدوث أي اطلاق نار ردا على ادعاءات بسماع دوي اطلاق نار ليلة امس.
وذكر موقع جريدة “الشروق” التونسية ان امرأة أعلمت قوات الامن بوجود عناصر ارهابية بمنطقة الصمار بمحافظة تطاوين.
وأفاد نفس الموقع ان المرأة تراجعت عن أقوالها السابقة معتبرة أنها شاهدت أشخاصا مجهولين يتنقلون في المنطقة.
وأوضحت “الشروق” أن قوات الامن بعد تحققها من المعلومات تبين لها أن من بين الاشخاص راع، وأنهم ليس بهم أي علاقة بالعناصر الارهابية.
وأعلنت ادارة الامن العام التونسية عن تجنيد 1500 عون أمن جديد وتركز 72 مركز أمني رملي لتأمين الموسم السياحي الحالي.
وتسود حالة تخوف في الجانب التونسي من احتمال تسلل العناصر الارهابية من ليبيا جراء الحرب التي تشنها السلطات الليبية على المجموعات المسلحة.
وفي الاول من حزيران/ يونيو الجاري شنت القوات الجوية والمدفعية الليبية غارات مكثفة على بؤر تحصن المجموعات الارهابية في بن غازي محدثة تقدما سريعا وفق تصريح سابق للمتحدث باسم الجيش الليبى العقيد أحمد بوزيد المسمارى.
وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية في وقت سابق عن استعادة عدة مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” من ضمنها موقعان قرب سرت.
وتقوم الحكومة الليبية في منطقة سرت الليبية التي تعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الاسلامية” بعمليات عسكرية واسعة تحمل اسم “البنيان المرصوص”، حققت مكاسب هامة لاستعادت المدينة التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي.
وذكر بلاغ للبرلمان الليبي أمس السبت، أن رئيس مجلس النواب الليبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة عقيلة صالح، أعلن “النفير العام” في البلاد، بتزامن مع تكثيف الجيش عملياته في الايام القادمة في عدة مناطق من البلاد يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية”.