أبدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، ترحيبها بإعلان الرئيس السوداني وقف إطلاق النار في جنوب كردفان والنيل الأزرق لأربعة أشهر، وجددت دعوتها للحركات المسلحة للحاق بخارطة الطريق الأفريقية.
وعدّت زوما في بيان صحفي الاثنين القرار تطورا يجئ على خلفية خطوة مماثلة اتخذتها الحركات المسلحة في أبريل الماضي، بإعلان وقف الأعمال العدائية لمدة ستة أشهر.
ونوهت الى أنه حال احترام الطرفين للهدنة فإن ذلك من شأنه خلق بيئة مواتية لدفع عملية السلام في السودان،علاوة على تخفيف معاناة السكان في مناطق الصراع.
وناشدت زوما الحركات المسلحة في المنطقتين لاغتنام الفرصة والانضمام الى (خارطة الطريق) الأفريقية التي يسرتها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى (AUHIP) ووقعتها حكومة السودان في مارس الماضي.
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" وحزب الأمة القومي، التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي على الوثيقة منفردين.
وقبل ساعات أنهت فصائل من المعارضة السودانية بشقيها السياسي والمسلح اجتماعا في العاصمة الاثيوبية اقترحت فيه على الوسيط اعتماد ملحق لخارطة الطريق يحوي تحفظاتها التي منعتها من التوقيع على المسودة الأصلية، وقالت إنها ستسلم موقفها لرئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي وتحضر لاجتماع معه في وقت لاحق.
وقالت رئيسة المفوضية إن التوقيع على (خارطة الطريق) من جميع الأطراف سيتيح للطرفين استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن، والوصول إلى اتفاقات بشأن القضايا التي ما زالت عالقة وتمنع تحقيق السلام والاستقرار في السودان.