صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صباح الإثنين، نسخ صحيفة "آخر لحظة" من المطبعة بدون إبداء أي أسباب.
ويلجأ جهاز الأمن الى معاقبة الصحف التي يتهمها بتجاوز الخطوط الحمراء، بأثر رجعي من خلال مصادرتها عقب الطباعة، ما يترتب عليه خسائر مادية فادحة على الصحف.
وقال صحفيون في "آخر لحظة" التي يملك غالبية أسهمها القيادي في المؤتمر الوطني الحاكم الحاج عطا المنان، إن الصحيفة تطبع حوالي 10 ألف نسخة ما يترتب عليه خسائر فادحة لدى مصادرتها.
وتعاني الصحافة السودانية اقتصاديا في ظل ارتفاع تكلفة التشغيل وتدهور العملة المحلية "الجنيه"، ما ينعكس سلبا على مداخيل الصحفيين وخطط تطوير الصحف.
ورجح صحفي في "آخر لحظة" أن يكون سبب مصادرة الصحيفة تقريرا نشرته في التاسع من يونيو الحالي حول تعديلات داخل الحزب الحاكم قضت بإقالة أمين الشباب بله يوسف لتنظيم الأمانة إفطارا مع النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه.
ونقلت صحف الخرطوم عن طه خلال الإفطار آراءا ناقدة للحوار الوطني قال فيها إن المعنى الأسمى والأكبر باعتماد الحوار منهجا للحياة اليومية بالبلاد بدأ يضيع، قبل أن يشبه انتظار الناس للمخرجات بانتظار "شنطة الحاوي"، التي لا تحوي إلا منديلا أو حمامة.
واستقال علي عثمان محمد طه من منصبه في ديسمبر 2013 ضمن تعديلات واسعة طالت الحكومة السودانية.