نظم حزب المؤتمر السوداني المعارض، مساء الأربعاء، موكبا احتجاجيا عشية الذكرى السابعة والعشرين لاستيلاء الرئيس عمر البشير على السلطة عبر إنقلاب عسكري في 30 يونيو 1989.
ويصادف يوم الخميس الذكرى السابعة والعشرين لانقلاب عسكري قاده الجنرال البشير، لكن منذ اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية ـ متمردو جنوب السودان السابقين ـ في العام 2005، نأى النظام عن الاحتفال بما يسميه بذكرى "ثورة الإنقاذ الوطني".
وجال الموكب الطرقات وسط الخرطوم وسط هتافات وشعارات مناوئة للحكومة، بعد أن انطلق من صينية "القندول" وحتى إستاد الخرطوم المجاور للمحطة الرئيسية للمواصلات في المدينة حيث أقام منسوبو الحزب مخاطبة هاجموا فيها سياسات حكم "الإنقاذ" محرضين المواطنين على تصعيد العمل الجماهيري المقاوم.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بنظام "الإنقاذ" وصوراً ترفض حكم المشير عمر البشير إلى جانب لافتات تطالب باطلاق سراح معتقلي الحزب والحركة الطلابية.
ووزع الحزب بياناً خلال الموكب، وصف فيه ذكرى "الإنقاذ" بالمشؤومة وحملها مسؤولية انفصال جنوب السودان في يوليو 2011 وفقدان قدرة السودانيين على التعايش السلمي، ورأى الحزب أن أمن البلاد أصبح مستباحا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأبدى البيان أمل حزب المؤتمر السوداني في أن تكون الذكرى الحالية "آخر ذكرى نذرف فيها الدموع بالعمل الجاد والنضال اليومي لكل شخص في منزله ومكان عمله من أجل إسقاط النظام الذي سرق الحاضر والمستقبل".