حثت الحكومة الاسبانية الأربعاء أطراف الأزمة في السودان على مواصلة المحادثات المشتركة من داخل البلاد للتوصل إلى اتفاق نهائي للسلام من خلال الحوار الوطني الشامل.
ودعت الحكومة الأسبانية في بيان لوزارة الخارجية الأربعاء الأطراف من غير الموقعين على خارطة الطريق التي وضعتها الآلية رفيعة المستوى للإتحاد الأفريقي للتوقيع عليها. كما حثت جميع الأطراف الى الالتزام بالخارطة.
وأعلنت مدريد ترحيبها بقرار الرئيس السوداني بوقف إطلاق النار في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لمدة أربعة أشهر.
واعتبرت القرار الرئاسي خطوة في الاتجاه "الصحيح" نحو السلام والمصالحة الوطنية وبالتالي نحو الوحدة والاستقرار في البلاد.
وتقول الحكومة السودانية إن إعلان وقف إطلاق النار جاء "كبادرة حسن نوايا لإعطاء الفرصة للحركات المتمردة غير الموقعة على وثيقة الدوحة لإلقاء السلاح واللحاق بالعملية السلمية في السودان".
وترفض قوى المعارضة في السودان الالتحاق بالحوار الوطني الداخلي الذي أطلقه الرئيس عمر البشير منذ عامين، وتضع عدة شروط طلبت من الحكومة تحقيقها قبيل الانضمام للعملية.
وتتمسك المعارضة بأن يبدأ الحوار باجتماع تمهيدي أو تحضيري في الخارج، تكون أجندته مناقشة المسائل الإجرائية للحوار المتمثلة في رئاسة الحوار وأجله وإلغاء القوانين المقيدة للحريات أو تجميدها، بجانب إخلاء السجون والمعتقلات من المعتقلين والمحكومين سياسياً، وإتاحة الحريات السياسية والصحفية، إلى جانب توافق الجميع على أن مخرجات الحوار يجب أن تنفذ بإرادة جماعية عبر حكومة إنتقالية.