تسبب سقوط مقذوف مدفعي وانفجاره في منزل بمدينة مليط، 60 كلم شمالي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ـ غربي السودان ـ في مقتل فتاة وإصابة إثنتين من شقيقاتها، بينما اعتدى مسلحون على تاجر ونهبوا متجره بالفاشر، فجر الجمعة.
وأفاد شهود عيان (سودان تربيون) أنه عند منتصف ليلة الخميس شهد سوق مدينة مليط محاولة إقتحام من قبل مسلحين أطلقوا النار على حراسة السوق وتم تبادل لإطلاق نار، ما أدى إلى وقوع "دانة" على أحد منازل حي "المرابيع".
وأسفر انفجار "الدانة" عن مقتل ندى قرين مكي (18 سنة) وإصابة شقيقاتها "فاطمة ويسرى، أقل من 15 سنة"، حيث تم نقلهن إلى مستشفى الفاشر لتلقي العلاج.
وقال معتمد محلية مليط عبد الكريم يوسف لـ (سودان تربيون)، الجمعة، إنه بعد منتصف ليلة الخميس تعرضت قوة تابعة للقوات المسلحة تعمل في حراسة سوق مليط لإطلاق نار من مجهولين من ثلاثة محاور، وردت قوة الجيش على مصادر النيران.
وأضاف المعتمد أنه وفي أثناء تبادل لإطلاق النار سقطت "دانة" في احدى المنازل بحي المرابيع أصيب على أثرها ثلاث فتيات، توفيت احداهن في الحال.
وأشار المعتمد إلى أن لجنة أمن محلية مليط دونت بلاغات لدى الشرطة تحت المادة "144" من قانون الإجراءات الجنائية، كما اجتمعت اللجنة وإتخذت بعض التدابير لتعزيز الأمن بالمحلية.
مسلحون يعتدون على تاجر بالفاشر وينهبون متجره
وفي الفاشر هاجمت مجموعة مسلحة التاجر فتحي بولاد عند الثانية من صباح الجمعة بعد الاعتداء عليه بالحجارة ما أفقده الوعي لينقل إلى مستشفى المدينة.
وقال شقيق المجني عليه "خليل بولاد" لـ (سودان تربيون) إن شقيقه تم الاعتداء عليه في متجره بحي "خور سيال" على الشارع الرئيسي من قبل خمسة مسلحين أطلقوا عليه النار بصورة عشوائية بدون إصابته.
وأضاف أن المسلحين أعتدوا بالضرب المبرح بالحجارة على شقيقة ما أفقده الوعي، قبل أن ينهبوا متجره ويلوذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة، ولم تتمكن السلطات من القبض عليهم.
وانتشرت حوادث النهب والقتل بالفاشر خلال الأسبوعين الأخيرين، برغم إجراءات اتخذتها الحكومة للحد من انتشار الجريمة بينها منع ارتداء الكدمول ـ غطاء الوجه ـ وحظر حركة الدراجات البخارية إلا أن ظواهر التفلت ما زالت مستمرة.
وشهدت مدينة الفاشر مؤخرا عدد من الحوادث بينهما خمسة حالات إغتيال.
وأصدر معتمد الفاشر حزمة قرارات للحد من جرائم القتل والنهب التي تسيدت المدينة أخيرا، وأمر الأحد الماضي الأجهزة الرسمية والأمنية بتنفيذ هذه القرارات، وذلك بعد ساعات من أعلان والي الولاية حالة الاستعداد القصوى وسط القوات النظامية لضبط الفوضى وبسط الأمن.