أشاد رئيس الحكومة التونسية حبيب الصيد في مقابلة صحفية نشرت اليوم السبت بقوات الأمن في بلاده بعد مرور أول شهر رمضان دون اعتداءات في تونس منذ 2012، داعيًا في الوقت نفسه إلى استمرار اليقظة.
وقال الصيد، في مقابلة مع صحيفة «الصباح» اليومية التونسية: «توفقنا بعون الله وبفضل ما رسمناه من خطط أمنية وبفضل جاهزية المؤسستين العسكرية والأمنية وتعاون المواطنين إلى أن يكون شهر رمضان لهذه السنة شهر سكينة وأمن وطمأنينة»، بحسب «فرانس برس».
وأضاف: «بقدر اعتزازنا بهذه النجاحات فإنها تمثل خير حافز على ملازمة اليقظة الدائمة ومضاعفة الجهد وتفادي كل أشكال التراخي باعتبار أن المخاطر الإرهابية ما زالت قائمة وأن العصابات الإرهابية قد تلجأ إلى عمليات يائسة أضف إلى ذلك ما يتّسم به محيطنا الجيوسياسي من اضطراب والوضع الدقيق في ليبيا الشقيقة».
وتواجه تونس، التي تعد النجاح الوحيد في انتفاضات «الربيع العربي» منذ 2011، تناميًا للتنظيمات والاعتداءات الجهادية الدامية التي استهدفت قوات الأمن وسياحًا أجانب خصوصًا. وكان رمضان صيف 2013 شهد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو وذلك بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في فبراير من العام ذاته.
ودخلت البلاد إثر اغتيال البراهمي أزمة سياسية حادة هددت الانتقال الديمقراطي الذي أنقذ في نهاية المطاف بـ«حوار وطني» رعاه رباعي أهم منظمات المجتمع المدني في البلاد وحاز رعاته جائزة نوبل للسلام في 2015. وشهد رمضان 2014 أسوأ اعتداء على الجيش التونسي شهد مقتل 15 جنديًا في جبال الشعانبي غرب البلاد، وفي 26 يونيو 2015 شهدت تونس اعتداء على سياح في فندق بضواحي سوسة (وسط شرق) أوقع 38 قتيلاً.