في سابقة هي الأولى من نوعها، سمحت السلطات الليبية لوفد يضم 39 شخصا يمثلون عرب48 بمن فيهم أعضاء في الكنيست الإسرائيلي بدخول أراضيها من دون جوازات سفر، تمهيدا للقاء يجمعهم مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافى ورئيس الدورة الحالية للقمة العربية.
وقالت مصادر ليبية وفلسطينية مطلعة: "إن القذافي الذي لا ترتبط بلاده بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، التقى مساء الأحد في مدينة سرت الليبية أعضاء الوفد الذي يتكون من عدد من النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي وناشطين فلسطينيين في الأراضي المحتلة"، وتخلل اللقاء مأدبة عشاء أقامها الزعيم الليبي تكريما للوفد.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن عضو الوفد النائب طلب الصانع قوله: "إن الاجتماع كان رائعا"، موضحا "ان الزعيم الليبي قال خلال اللقاء انه لا يعادي اليهود ولكنه يعارض الفكرة الصهيونية".
وطالب الوفد الزعيم الليبي بان يعلن عن مبادرة بين الدول العربية تدعو عرب اسرائيل لزيارتها وقبول الطلبة من عرب اسرائيل في جامعاتها.
وذكرت الصحيفة ان الزعيم الليبي اعرب عن استعداده لاستقبال طلاب عرب اسرائيل في ليبيا.
وفي محادثاته مع القذافي ، شبه الصانع احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية باحتلال ايطاليا لليبيا وقال انه يأمل بان ينتهي الاحتلال الاسرائيلي مثلما انتهي الاحتلال الايطالي .
وانتقد الصانع سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الضغة الغربية لانها "تفرغ حل الدولتين من مضمونه".
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان النائب بالكنيست الاسرائيلي زفولون أورليف من كتلة (البيت اليهودي) كان قد طالب المستشار القانوني للحكومة في وقت سبق الاحد بفتح تحقيق جنائي مع الاعضاء العرب في الكنيست الذين يزورون ليبيا ، على اعتبار أن وزير الداخلية لم يصادق على زيارتهم تمشياً مع أحكام القانون.
وتقدم أورليف بطلب للجنة الانتخابات المركزية بمنع النواب العرب في الوفد من الترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة .
وكان الوفد الذي تلقى دعوة رسمية من الدكتور محمد البرغثي، سفير ليبيا في العاصمة الأردنية عمان، وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس على متن طائرة ليبية خاصة، حيث التقى مسؤولين حكوميين قبل أن ينتقل إلى مدينة سرت الساحلية للقاء العقيد القذافي.
وهذه هي المرة الأولى من نوعها التي يوجه فيها القذافي، الذي يترأس الدورة الحالية للقمة العربية، الدعوة إلى وفد من عرب 1948 للاجتماع به في ليبيا.