أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن وزيرها سامح شكري سيتوجه الأحد 10 يوليو/ تموز إلى إسرائيل في "زيارة هامة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام"، وسيلتقي بنيامين نتنياهو.
وقالت الوزارة في بيانها "ان وزير الخارجية يسافر الى (إسرائيل) في زيارة هامة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية".
من جانبه أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، صباح الأحد أن الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجي المصري، سامح شكري، إلى الكيان اليوم "هامة وتدل على تغيير في العلاقات" ما بين القاهرة و"تل أبيب".
وأوضح نتنياهو في مستهل الجلسة الحكومية، بحسب ما نقله موقع "المصدر" الإسرائيلي أنه "سيعقد لقاء ظهر ومساء اليوم مع شكري" كاشفاً أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يسعى "لعقد مؤتمر سلام إقليمي".
"محادثات مطولة"
وقال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان إن زيارة شكري إلى الكيان الإسرائيلي "تأتي في توقيت هام، بعد الدعوة التي أطلقها عبد الفتاح السيسى للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل، وعقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية إلى رام الله يوم 29 يونيو الماضي، وانعقاد المؤتمر الوزاري الخاص بعملية السلام في باريس في الثالث من حزيران/ يونيو، وصدور تقرير الرباعية الدولية".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية بأن وزير الخارجية سوف يجرى "محادثات مطولة" خلال الزيارة مع رئيس الوزراء في الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شأنها تناول العديد من الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، مع التركيز على القضية الفلسطينية وكيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفي النزاع ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمهيداً لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما.
ونوه أبو زيد إلى أن "الدعوة التي أطلقها السيسي مؤخراً إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية اغتنام الفرصة والاستفادة من تجارب السلام السابقة في المنطقة لوضع حد للصراع الفلسطيني/ الإسرائيلي، قد أسهمت في تحريك المياه الراكدة وتنشيط الجهود الإقليمية والدولية، بشكل بات يمثل فرصة مواتيه أمام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لإطلاق الإرادة السياسية الجادة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام على أسس العدل والقانون ومقررات الشرعية الدولية"، على حد تعبيره.
وقال موقع "i24" الإسرائيلي، الناطق بالعربية، إن شكري يصل صباح الأحد إلى تل أبيب "لمناقشة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وسبل الدفع قدما نحو التفاوض بين الجانبين، بالإضافة لمناقشة بعض المسائل العالقة بين الطرفين المصري الإسرائيلي"، نقلا عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
ويتوقع أن يحمل الوزير المصري معه مقترحات مصرية لتسوية القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة إنجاح المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وسيناقش الجانبان بعض القضايا الأخرى، منها التنسيق الإسرائيلي المصري بشأن البحث عن حطام الطائرة المصرية المنكوبة في البحر المتوسط، عقب انتشال أجزاء منها أمام سواحل نتانيا في الأراضي المحتلة، إلى جانب القضية الأمنية في سيناء، وغيرها من القضايا المشتركة.
وترجح مصادر دبلوماسية أن تكون زيارة شكري للكيان الإسرائيلي تمهيداً لزيارة أخرى لنتنياهو إلى مصر.
وسبق أن زار شكري، رام الله، والتقى برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وسلمه رسالة وصفت بـ"المهمة" من عبد الفتاح السيسي تتعلق بـ"حل القضية الفلسطينية".