حذرت الأمم المتحدة من تزايد مضطرد في أعداد النازحين في عاصمة جمهورية جنوب السودان، جوبا، بعد أيام من المعارك بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير ميارديت وأنصار نائبه الأول رياك ماشار.
وبحسب "بي بي سي"، قالت المنظمة إن عدد مَن هجروا منازلهم بسبب المعارك تعدى 30 ألف شخص، وإنه مرشح للزيادة خلال الأيام المقبلة.
وأكد عاملون في قطاع الإغاثة تدهور الأوضاع الإنسانية في جوبا بسبب المعارك الأخيرة.
وقالت منظمات إنسانية إن البلاد تشهد نقصا في الغذاء والماء الصالح للشرب.
وتحدثت التقارير عن هروب آلاف المدنيين من ديارهم واختبائهم في الكنائس، والمجمعات التابعة للمنظمات الإنسانية.
وفي الوقت الحالي، عاد المعارك في جوبا خاصة حول منطقة المطار حسب ما أكد مايكل ماكوي أحد وزراء حكومة سالفا كير ميارديت.
ويأتي ذلك بعدما أمر سالفا كير وماشار بوقف إطلاق النار عصر الإثنين .
وتمارس الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول الجوار ضغطا على سالفا كير وماشار للالتزام بوقف إطلاق النار المعلن بين الطرفين المتنازعين، من أجل تجنيب البلاد حربا أهلية جديدة.
ويخشى الكثيرون أن ما يجري شبيه بما حدث في ديسمبر/ كانون الأول 2013، إذ أن الحرب الأهلية اندلعت وقتها، بسبب اشتباكات بين جنود من الفصيلين في جوبا، تطورت إلى نزاع مسلح عبر كامل البلاد، أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى.
واندلعت الحرب بين أكبر فصيلين عرقيين في جنوب السودان، هما قبائل الدينكا التي ينتمي إليها سالفا كير، وقبائل النوير التي ينتمي إليها ماشار.