شن نواب وسياسيون مصريون حملة انتقادات واسعة على حزب النور السلفي بعد لقاء مساعد رئيس الحزب للشؤون الإعلامية نادر بكار مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني أثناء تواجدهما بالولايات المتحدة الأميركية.. كما تقدم محامون مصريون ببلاغ للنائب العام ضد الحزب يتهمون بعض قادته بالتعاون مع الكيان الإسرائيلي.
فما نشرته إذاعة الاحتلال الإسرائيلي عن لقاء سري جمع وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني بمساعد رئيس حزب النور السلفي لشؤون الإعلام في مصر نادر بكار أثناء تواجده بالولايات المتحدة الأميركية أثار حالة من الغضب لدى العديد من القوى السياسية ما دفع محامين ونشطاء إلى رفع دعاوى قضائية ضد الحزب.. فماخفي كان أعظم كما يقول هؤلاء.
وأوضح المستشار القانوني لحملة "لا للأحزاب الدينية" حسين حسن أن: اللقاء كان سرياً، ولم يوضح حزب النور أو نادر بكار ما تم في هذا اللقاء.. وبالتالي فإن البلاغ سيجبره على أن يوضح للرأي العام، فإذا كان لا يضر بالأمن القومي المصري فليعلن هذا.. وإن كنا نتشكك فيه، لأن لو كان الأمر صحيحاً لكان أعلن عنه الحزب.. سرية اللقاء تجعل شكوك كثيرة حول ما تم فيه، وهذه الشكوك تصب كلها في مصلحة أنها ضد الأمن القومي المصري.
وفي أبريل الماضي التقى أحد قادة الحزب يدعى عبدالقادر الشيمي باثنين من الحاخامات اليهودية في إحدى الجامعات المصرية وذلك للحديث كما قال عن التقارب بين الأديان، لكن اللقاء بحسب مراقبين يحمل أبعاداً سياسية أخرى، تتمثل في رغبة التيار السلفي لطرح نفسه كبديل إسلامي يقبل جميع الأطراف وقادر على التعايش معهم.
وأشار عضو التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة أسعد هيكل إلى أن: اللقاء يخرج عن المقبول، ويعطي صورة واضحة جداً عن سلوكيات هذه الجماعة السلفية التي تظهر عكس ما تبطن.. ولذلك فإن هذا اللقاء مجرد عنوان لحقائق كثيرة خافية كلنا نستنكرها وندينها.
من جانبه امتنع حزب النور عن التعليق حول اللقاء، وأكد أحد قادته في اتصال هاتفي مع قناة العالم أن حزبه ليس مجبراً عن الإفصاح حول ما جرى في هذا اللقاء.
"حزب النور في حضرة إسرائيل".. هكذا وصفت وسائل الإعلام المصرية تحركات الحزب الأخيرة، الذي يواجه سيلاً من الاتهامات من أطراف سياسية عدة، تراه خطراً على الأمن القومي المصري.