دعا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبدالقادر مساهل، اليوم السبت، إلى تبني موقف داعم لكل الجهود الهادفة إلى استقرار الوضع في ليبيا.
وأشار مساهل، على هامش جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب في نواكشوط، الذي شارك فيه وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، إلى ضرورة تضافر الجهود في هذا الصدد من خلال اللقاءات والتنسيق الثنائي، أو في إطار اجتماعات دول الجوار والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وفق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة.
ويأتي الموقف الجزائري المتحسس من التدخل الأجنبي كأول رد فعل غير مباشر على إعلان فرنسا تواجد قوات خاصة في ليبيا الأربعاء الماضي.
وفرضت إشكالية رفض التدخل الأجنبي في ليبيا نفسها على جدول أعمال المشاورات الجزائرية، التي جرت مع ممثل حكومة الوفاق الوطني خلال الاجتماعات التمهيدية لقمة نواكشوط بموريتانيا، إذ شدد الجانبان على أهمية بذل المساعي السياسية، الرامية إلى حل الانسداد بالطرق السلمية.
من جانبه قال الوزير سيالة في رده على سؤال حول مستجدات الوضع الليبي، خاصة بعد مقتل جنود فرنسيين بالجنوب الليبي، وطلب بلاده لمساعدات أجنبية، إن بلاده «ترفض التدخل الأجنبي أيا كان نوعه، ولا يمكن للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني أن يقبلا بتواجد أية قوات أجنبية على الأراضي الليبية».
ومن المرتقب أن يؤكد مشروع البيان الختامي، الذي يأتي تحت عنوان «إعلان نواكشوط»، على الرفض التام لأي تدخل عسكري خارجي في ليبيا، نظرًا لما ينطوي عليه من عواقب وخيمة، بالإضافة إلى تأكيد مماثل على الموقف العربي الثابت، الرامي إلى الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية، فضلًا عن ترسيخ ضرورة صيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب.