نشر نشطاء إيطاليون صورا لعملية اعتقال وتوقيف نحو 30 "حراقا" جزائريا بجزيرة سردينيا الايطالية، حيث لم تتمكن قوات خفر السواحل من رصدهم في عرض الجزيرة وتمكنوا من الوصول بأمان للشاطئ ونزلوا على اليابسة.
وأظهرت الصور التي التقطت من طرف نشطاء ونشرتها صحيفة "أونيوني ساردا" المحلية، عددا من "الحراقة" الجزائريين تحت أشعة الشمس الحارقة، على حافة طريق وسط الغابات والأحراش، فيما رابطت سيارات للشركة والدرك "كارابينييري" على قارعة الطريق في المكان الذي تم فيه توقيف "الحراقة".
وبدت الشرطة والدرك الايطاليون وكأنهم يقومون بإجراءات أمنية في وسط الطريق في حين بدا وأن "الحراقة" قد طلب منهم الجلوس في انتظار شيء ما، كما ظهر أفراد من وحدة الإسعاف بالزي الأصفر رفقة أفراد الشرطة والدرك.
وبحسب ذات الصحيفة فإن الشركة باشرت عمليات التعرف على "الحراقة" في المكان الذي تم توقيفهم فيه، حيث تمت العملية عوض أن يتم التأكد من سلامتهم صحيا أولا، وتحوليهم فيما بعد إلى مركز الحجز لمباشرة التعرف على هوياتهم.
وتفسر هذه الخطوة بالتخوف الذي صار يطبع تصرف عديد الدول الأوربية مع المهاجرين العرب والمسلمين، خصوصا بعد هجمات باريس المتعددة وأخيرا إطلاق النار في المركز التجاري بميونيخ الألمانية.
وعاد محور الهجرة غير الشرعية "الحرقة" عنابة - جزيرة سردينيا الإيطالية بقوة هذا العام خصوصا منذ مطلع الصيف واعتدال حالة البحر، بعد انقطاع دام لسنوات، حيث تمكنت مصالح حرس السواحل التابعة للبحرية الوطنية من توقيف العشرات من المترشحين للهجرة السرية بسواحل عنابة والطارف، فيما أفلت كذلك العشرات من القوارب عن الرقابة وتمكنوا من بلوغ الضفة الأخرى.