انتشل فريق من المتطوعين في مدينة صبراتة الليبية قرب طرابلس 41 جثة تعود الى مهاجرين قضوا غرقا اثناء محاولتهم الابحار نحو اوروبا، بحسب ما افاد مصدر محلي وكالة “فرانس برس”.
وقال مسؤول اعلامي في المجلس البلدي لصبراتة (70 كلم غرب طرابلس) ان “الفريق التطوعي انتشل السبت 41 جثة تعود الى مهاجرين قضوا غرقا ووصلت جثثهم الى الشاطىء”.
واضاف ان فريق المتطوعين الذي شكله المجلس البلدي في المدينة “نقل الجثث الى الطب الشرعي حيث اخذت عينات منها وتم فحصها” بحضور الجهات الامنية والقانونية المعنية “قبل ان يجري ترقيمها ودفنها”.
وتابع المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه “نعتقد ان الجثث تعود الى اشخاص قضوا غرقا في حوادث وقعت قبل خمسة او ستة ايام”.
وفي غياب الرقابة الفعالة على الحدود البحرية بفعل الفوضى الامنية التي تشهدها ليبيا منذ 2011، تحولت شواطئ هذا البلد المتوسطي الى منطلق لعشرات الاف المهاجرين الساعين الى بلوغ اوروبا.
وغالبا ما تغرق المراكب المطاطية التي تقل مئات المهاجرين ومعظمهم من جنسيات افريقية، ويجري انتشالها من على شواطئ مناطق متفرقة في غرب ليبيا خصوصا، بينها صبراتة.
وفي ظل تزايد اعداد الجثث في الاسابيع الاخيرة بفعل تصاعد اعداد المهاجرين نتيجة الطقس المشمس، شكل المجلس البلدي في صبراتة في منتصف تموز/يوليو فريقا من المتطوعين للعمل على انتشال هذه الجثث.
وطالب المجلس حينها اهالي صبراتة بالابلاغ عن الجثث التي يتم رصدها عبر الاتصال على رقم خصص لهذه الغاية.
وقال المسؤول الاعلامي لفرانس برس “عادة ما نعثر على جثة او جثتين، لكن العثور على 41 جثة في يوم واحد امر استثنائي”.