قال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، الجمعة، بنواكشوط، إن القمة ستبحث مسألة إصلاح الجامعة العربية، وهو المبدأ الذي طرحته في قمم سابقة واصطدم برفض مصري.
قال مساهل في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، السبت، سيناقش المشاركون في أشغال القمة الـ27 مسألة إصلاح الجامعة العربية وهو "المطلب الذي ما فتئت الجزائر تطالب بالتعجيل به باستحداث آليات عمل الجامعة لمواكبة التغيرات والتطورات الدولية الحالية ومجابهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة العربية"، حسبه.
وكان هذا المقترح الجزائري سببا في تعنت مصري شديد رفض التنازل عن منصب الأمين العام للجامعة، بعدما تقدّمت الجزائر بطلب لتدوير هذا المنصب، المُحتكر مصريا، بين الدول العربية الأعضاء، والتفّت مصر على المطلب الجزائري بتسليم الجزائر منصب نائب أمين عام الجامعة والذي يشغله اليوم السيد أحمد بن حلّي.
ولم يعط مساهل تفاصيل حول الحيثيات التي سيبحثها القادة العرب فيما يخص هذا المسألة، وقال "من أهم المواضيع المطروحة على القادة العرب في قمتهم الحالية باعتبار المنطقة العربية مستهدفة حاليا، مما يستدعي التنسيق الأوسع بين القادة العرب لمجابهة هذه التحديات وحماية أمن واستقرار شعوب المنطقة".
ويبدو أن الجزائر استغلت ظرف انعقاد القمة في المنطقة المغاربية لإخراج ملف "إصلاح الجامعة العربية" من الرف، بعدما لم يجد هذا الملف دعما عربيا قويا عندما طرح أول مرة، ولا تُعلم التغيّرات التي دفعت إلى طرح الموضوع من جديد.