لقي طفل مصرعه وأصيب خمسة آخرون بمنطقة كلمندو في ولاية شمال دارفور، غربي السودان، لدى تذوقهم مادة سائلة في متفجرات من مخلفات الحرب.
وتبذل منظمات طوعية جهودا للتوعية بمخاطر مخلفات الحرب والمعدات العسكرية المهملة في ولايات دارفور.
وخاضت قوات الحكومة السودانية حربا مع عدد من الحركات المسلحة في إقليم دارفور منذ العام 2003.
وتوفي الطفل مصطفى أصيل وأصيب ستة آخرون بمحلية كلمندو في ولاية شمال دارفور أثر تناولهم لمادة غريبة من مخلفات الحرب بالمنطقة كانت مهملة بالغرب من مخيم سابق للجيش.
وقال معتمد محلية كلمندو الهادي أحمد حسن لـ "سودان تربيون" إن أطفالا صغار السن كانوا يتجولون يوم الجمعة حول القرية وعثروا على متبقي متفجرات وبفتحها وجدوا داخلها مادة صفراء اللون تناولها الصبية بدافع الفضول.
وأضاف المعتمد أنه بعد تناول الأطفال لتلك المادة أصيبوا بإسهالات وحالات تقيؤ نقلوا على إثره الى مستشفى "ودعة" بكلمندو ومنها إلى مستشفى الفاشر، حيث توفي أحدهم في الطريق.
وتكثر حوادث انفجار القذائف غير المتفجرة من مخلفات الحرب في دارفور، والتي غالبا ما يكون ضحاياها من الأطفال، حيث يشهد الإقليم صراعا بين القوات الحكومية ومجموعة حركات مسلحة منذ 13 عاما.
وفي يوليو 2015 قتل طفلان وأصيبت شقيقتهم بإصابات بليغة أثر إنفجار جسم غريب بمحلية مليط، 60 كلم شمالي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي يونيو الماضي قتل طفل وأصيب إثنان آخران إثر انفجار دانة (آر بي جي) بمعسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، 15 كلم جنوبي الفاشر.
كما لقي أثنان من الصبية الرعاة مصرعهما في مارس المنصرم وجرح إثنان آخران نتيجة انفجار جسم متفجر بمنطقة "أم سدر"، 60 كلم شمالي محلية كتم في ولاية شمال دارفور.
وفيما يلي تورد "سودان تربيون" أسماء الأطفال المصابين: حنین إسماعیل "7 سنوات"، هیثم عبد الله عبد الرحمن "8 سنوات"، یزید أحمد محمد آدم "6 سنوات"، مرتضی حامد أحمد علي "6 سنوات"، وأبو ذر اسحق إسماعیل "3 سنوات".