في عز الحرارة المفرطة التي تشهدها حاليا العديد من مناطق المغرب، ظهر الملك محمد السادس في صورة بـ"لوك" جديد، داخل سيارته المكشوفة وهو يرتدي قميصا خفيفا مزركشا بألوان الصيف الزاهية، ويعتمر قبعة صيفية، وقد علت وجهه لحية خفيفة مشوبة ببعض الشيب.
ونقلا عن موقع "هسبريس" ظهر الجالس على عرش المملكة في صورة ملتقطة من منطقة الحسيمة التي يقضي فيها جزءا من عطلته الصيفية، وفق صفحة الناشط الشاب سفيان البحري على "فيسبوك"، جالسا بأريحية داخل سيارته الفارهة، والبسمة ترتسم على محياه؛ فيما كانت يد أحد المواطنين تمتد لتحط على يده اليسرى.
ونالت صورة الملك بـ"التي شورت" الصيفي فضول العديد من مرتادي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الذين أشادوا بتواضع عاهل البلاد وقبوله التقاط صورة مع أبناء شعبه أينما حل وارتحل؛ فيما أكد آخرون أحقيته في الاستمتاع بعطلته لكونه "يعمل كثيرا".
وقالت معلقة تفاعلت مع صورة الملك، الذي أخذ جسمه لونا برونزيا جذابا بعد قضائه أسابيع قليلة في مدينة المضيق، مباشرة بعد عيد الفطر الماضي، وانتقاله بعد ذلك إلى شواطئ الحسيمة، إنه "على قدر عمله الدؤوب ومثابرته من أجل تقدم الوطن، فإن قسطا من الراحة حق لملكنا المقتدر".
وأبدى معلقون آخرون تمنيهم قضاء العطلة الصيفية بدورهم في أحد شواطئ البلاد، مثل ملك البلاد، واعتبروا أنهم لم يحظوا بالاستمتاع بالاصطياف بسبب عجزهم عن سداد مصاريف العطلة المكلفة، خاصة أنها تأتي مباشرة بعد شهر رمضان، وبعدها تكاليف الدراسة وعيد الأضحى.
وأثار عدد من مرتادي الموقع الأزرق الفضيحة المدوية المتعلقة بـ"تجزئة خدام الدولة"، فقالت معلقة إنها تعمل معلمة في أحد مدارس البلاد، وهي تعرف أنها من "خدام الشعب" وليست من "خدام الدولة"، فهل قدرها أن تتنفس "عجاج الطباشير"، فيما نافذون يحصلون على بقع فسيحة بأسعار بخسة؟.
وطالب معلقون الملك محمد السادس بأن يصدر تعليماته، رغم تواجده في عطلته الصيفية، للعمل على وقف ما يسمى مرسوم "خدام الدولة"، واحترام الدستور الذي ينص على أن المواطنين سواسية؛ "فلا يوجد موظفون خدام للدولة، وآخرون شقوا عصا الطاعة عنها"، وفق تعبير أحدهم.
ويرتقب أن تتوقف مؤقتا العطلة الصيفية للملك محمد السادس يومي السبت والأحد المقبلين، ففي الـ30 من يوليوز سيحتفل بالذكرى السابعة عشرة لتربعه على عرش أسلافه ملوك الدولة العلوية، وفي الـ31 من الشهر نفسه سيترأس حفل الولاء والبيعة بتطوان، قبل أن يستأنف إجازته من جديد.