وصل وفد مشترك من المفوضية السامية للاجئين ومفوضية العون الإنساني ووزارة الصحة الي ولاية جنوب دارفور للوقوف علي أوضاع اللاجئين الجنوبيين الذين وصلوا في أعقاب الأحداث الأمنية الأخيرة التي وقعت بدولة جنوب السودان.

وقال معتمد اللاجئين بالسودان حمد الجزولي في تصريحات صحفية الأربعاء، بنيالا إن الهدف من الزيارة هو حصر أعداد اللاجئين الجنوبيين الذين اجبروا علي اللجوء لبعض المناطق بولاية جنوب دارفور بسبب اشتعال الحرب مجددا في دولة الجنوب.

وأفاد أن الزيارة جاءت بتوجيه رسمي من رئاسة المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالسودان.

وأشار المعتمد الى أن من بين أولويات الزيارة ، التعرف على إمكانية إقامة معسكرات للاجئين الجنوبيين في ولاية جنوب دارفور، لكنه استدرك بأن التنوير الذي قدمه الوالي أفاد بأن أعداد اللاجئين الجنوبيين الجدد بالولاية لا تتجاوز 373 لاجئ بالإضافة لحوالي 4313 كانوا وصلوا قبل فترة.

وقال الجزولي إن هذه الأعداد شكلت عبئا ثقيلا علي خدمات الصحة والمياه والتعليم في تلك المناطق.

وواضح ان اتفاقا جرى بين المفوضية وحكومة الولاية للاستفادة من الدعم الدولي للاجئين في تحسين الخدمات للمجتمعات التي استضافت اللاجئين الجنوبيين.

وأشار الى اعتزامه فور العودة للعاصمة عقد اجتماع مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للتفاكر حول إمكانية توفير الدعم لولاية جنوب دارفور خاصة المحليات التي تستضيف اللاجئين.

وأشار حمد الي ان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالخرطوم ابتعت وفودا الي سبع ولايات مجاورة لدولة جنوب السودان لحصر أعداد اللاجئين والوقوف علي أوضاعهم الإنسانية.

وقال والي ولاية جنوب دارفور ادم الفكي محمد ان عدد اللاجئين الجنوبيين الجدد لا يتجاوز 373، وصلوا الي محليتي " برام والردوم " في أقصي جنوب الولاية موضحا المحليتين استوعبتهم بشكل جيد.

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان، أفاد أن حوالى 80 الف من المدنيين الجنوبيين وصلوا الى دارفور منذ بداية العام الجاري، تركز نحو 53 الف منهم في ولاية شرق دارفور، المتاخمة لمنطقة بحر الغزال في جنوب السودان.

وزار الوفد المشترك أيضا ولاية شرق دارفور، حيث أعلن معتمد اللاجئين عزم الحكومة على تقديم المساعدات الصحة والخدمية للاجئين الفاريين من منطقة راجا بدولة جنوب السودان.

وأكد نائب والي شرق دارفور محمد حسن علي الإمام بيرق اهتمام حكومة بمساعدة اللاجئين وتخفيف معانتهم.

وأعلن المسؤول عن وضع حكومته خطة أمنية لمواجهة تدفقات اللاجئين الجنوبيين، تشمل حماية وتأمين عودة الرعاة من الجنوب للشمال، مبيناً أن المنافذ الحدودية تحظى بتركيز خاص في الخطة.