محيط

Open in new window
استبعدت مصادر مصرية وصفت بالمطلعة إمكانية قيام الرئيس حسني مبارك بتعيين نائب له أو إجراء أي تعديل على مواد الدستور المثيرة للجدل خاصة المادة 76 الخاصة بالشروط الواجب توافرها في المترشح لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة والمقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وذلك في الوقت الذي قالت فيه صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمربكية إن مبارك الموجود في السلطة منذ عام 1981؛ يهيئ ابنه جمال لخلافته.

وقالت المصادر إن الحديث عن أي تغييرات على الخريطة السياسية في مصر هو أمر صعب حدوثه بسبب ازدحام الأجندة السياسية المصرية هذا العام بانتخابات مجلسَي الشعب والشورى.

أضافت أن الحديث عن تعديل وزاري وشيك هو احتمال ضعيف قبل هذه الانتخابات، وأنه سيأتي في وقته الطبيعي مع بدء الدورة الجديدة لمجلس الشعب المصري في نهاية العام الحالي.

كما نفت المصادر نفسها نية الرئيس المصري حسني مبارك تعيين نائب له، مؤكدة أنه لا صحة للاجتهادات الإعلامية التي انتشرت في الآونة الأخيرة بهذا الشأن.

وحسبما ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الصادرة في لندن اليوم الثلاثاء، تباينت ردود الفعل على خطاب مارك في الذكرى الثامنة والعشرين لتحرير سيناء، الذي ألقاه قيل أيام، وهو الخطاب الأول الذي يلقيه الرئيس بعد تعافيه وعودته للظهور جماهيريا وهو يمارس مهامه الرئاسية في أعقاب رحلة علاج وفترة نقاهة استغرقت نحو الشهر.

وأثار ما احتواه خطاب مبارك من رسائل سياسية جدلا مضادا أوقف الشائعات التي انتشرت خلال فترة علاج الرئيس ونقاهته عن احتمالات تعديلات جذرية يدخلها الرئيس المصري على نظام حكمه سواء بتعيينه نائبا له أو إجرائه تعديلات دستورية تعول عليها قوى المعارضة تحسنا في فرص الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.

وكانت بعض التقارير الصحافية لمحت إلى اقتراب الرئيس المصري (82 عاما) من اتخاذ قرار سياسي هام بتعيينه نائبا له، بعد أن ظل 29 عاما في الحكم يرفض هذه الفكرة، انطلاقا من مبدأ أعلنه منذ بداية حكمه، وهو رفضه لفرض خليفة له يحكم مصر من بعده.

وجدير بالذكر أن مصر خلال فترة الحكم الجمهوري الذي أعقب ثروة يوليو (تموز) عام 1952 تعاقب عليها أربعة رؤساء، كان اثنان منهما يشغلان منصب نائب رئيس الجمهورية وهما السادات ومبارك.

"جمال رئيسا"

في سياق متصل، قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمربكية إن مصر تستعد لأول تحول سياسي منذ تولي الرئيس حسني مبارك السلطة في عام 1981؛ حيث يبدو أن مبارك –وهو في الثمانينات من عمره- يهيئ ابنه جمال لتولي السلطة، ربما في انتخابات 2011 الرئاسية.

اضافت في تقرير لها تحت عنوان "البرادعي يتطلع للرئاسة ويقود مصر للإصلاح"، إن الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يقود مسيرة الإصلاح في مصر، ويطالب بإصلاحات ديمقراطية تسمح له بخوض الانتخابات الرئاسية عام 2011، لإنهاء 3 عقود من حكم مبارك، بيد أنها أشارت إلى أن الناخبين لا يهتمون لدرجة المخاطرة باحتمال تعرضهم للضرب والاعتقال على يد الشرطة.

ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن "كريستيان ساينس مونيتور"، أن البرادعي عندما عاد إلى مصر في فبراير/شباط الماضي، استقبله حشد من أنصاره لحثه على الترشح للرئاسة، قبل أن تزداد الإثارة على الساحة السياسية المصرية بإعلانه تدشين "الجبهة الوطنية من أجل التغيير"، وهو ائتلاف من حركات المعارضة يدفع من أجل الإصلاح الديمقراطي على أمل "كسر قبضة النظام على السلطة والتي استمرت ما يقرب من 30 عاما".

وأشارت إلى أن البرادعي -الذي يعتبره البعض أفضل فرصة للتغيير في مصر- قد دفع بالهواء النقي إلى أجواء السياسة المصرية في توقيت محوري.

وأكدت أن "مصر مقبلة على أول مرحلة تحول سياسي منذ تولي الرئيس مبارك الحكم عام 1981؛ حيث يبدو أن مبارك يهيئ نجله جمال لتولي السلطة وربما يحدث ذلك في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011".

وقالت الصحيفة إن "القوانين الحالية لا تسمح للبرادعي بالترشح لانتخابات الرئاسة، رغم أنه ألمح إلى احتمال ترشحه في حالة تعديل القوانين، لكنه يركز في الأساس على إصلاح النظام السياسي في مصر".

بيد أن مراسلة الصحيفة في القاهرة ألمحت إلى أن الناس لا يكترثون، وأشارت إلى أن المشاركين في انتخابات 2005 كانوا أقل من ربع الناخبين المصريين، مضيفة أن المسيرات السياسية في مصر نادرا ما تجتذب أكثر من بضعة آلاف أو أقل من هذا بكثير، في بلد يصل عدد سكانه إلى 80 مليون نسمة.

وقالت إن هذا يرجع إلى "التكلفة الباهظة للمشاركة السياسية في مصر، فالنظام عادة ما يعتقل ويضرب ويتحرش بالنشطاء، وهذا جزء مما يريد البرادعي تغييره؛ حيث دعا لإنهاء العمل بقانون الطوارئ، الذي يُستخدم في قمع المعارضة على مدى 3 عقود من الزمن".

وأشارت إلى أن قانون الطوارئ -والمتوقَّع أن يجدد العمل به في شهر مايو المقبل- يحظر اجتماع أكثر من 5 أفراد ويسمح لقوات الأمن باعتقال الأشخاص إلى أجل غير مسمى من دون محاكمة.
وقالت الصحيفة إن معسكر البرادعي يسعى إلى إجراء تعديلات دستورية تضمن المراقبة المستقلة للانتخابات وتسمح للمرشحين غير المنتمين لأي حزب بخوض الانتخابات على منصب الرئاسة.

ونقلت الصحيفة عن عبدالمنعم سعيد عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قوله إن هناك حاجة إلى الإصلاح الدستوري، لكن يجب أن تأتي من داخل الحزب الوطني، الذي وصفه بأنه "الأفضل تجهيزا لمعالجة مسائل الإصلاح. ظلت الدولة المصرية الحديثة تتغير دائما من الداخل، والديمقراطية تأتي على خطوات".


الخبر السابق - الخبر التالي تحضير للطباعة أرسل هذا الخبر إنشاء ملفpdf من الخبر
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع

أخبار أخرى

  • 2021/12/20 10:46:03 وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي يشيد باجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر
  • 2021/12/12 6:43:20 وفد من جنوب السودان يصل إلى الخرطوم لبحث تنفيذ اتفاق البرهان وحمدوك
  • 2021/12/7 6:45:24 اليوم.. مصر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لمواجهة التغيرات المناخية
  • 2021/12/1 10:56:01 بعد قليل.. فتح الطيران المباشر بين مصر والسعودية
  • 2021/11/30 10:50:04 برلمانية: معرض إيديكس 2021 رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن مصر
  • 2021/11/30 10:47:31 عضو «السيادة السوداني» يبحث سبل حل قضية شرق السودان
  • 2021/7/18 5:24:27 «تطورات خطيرة».. السودان يكشف انخفاض مياه الأزرق لـ 50% بسبب سد النهضة
  • 2021/7/18 5:14:46 مصر سترصد الفضاء بثاني أكبر تلسكوب في العالم
  • 2021/2/13 11:24:06 إثيوبيا تمارس "الاستيطان الإسرائيلي" وينقصها الشجاعة لإعلان الحرب
  • 2021/2/13 11:20:57 مصر تنتظر توضيح مواقف إدارة بايدن من قضايا الإقليم
  • 2021/1/13 8:18:25 تصفية أشهر وأعرق شركة تأسست في عهد جمال عبد الناصر
  • 2020/12/29 4:53:31 الجيش المصري يستعد في شمال سيناء
  • 2020/12/28 9:06:31 على أعتاب الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية
  • 2020/12/27 7:21:04 السيسي: اتفاق سد النهضة يجب أن يكون ملزما ويحفظ حقوق مصر
  • 2020/12/13 8:50:00 يغلق معبر أرقين الحدودي مع مصر
  • 2020/12/12 11:18:08 715 مليون يورو تمويلات فرنسية إلى مصر.. وهذه تفاصيلها
  • 2020/12/6 6:31:09 البعثة الأممية في ليبيا تعلن نتائج التصويت على مقترحات آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة
  • 2020/12/6 6:20:50 إقالات ودعوة لـ"يوم غضب" إثر مقتل طبيب بسقوط مصعد معطل
  • 2020/11/30 5:28:26 البرلمان الليبي يدعو لعقد جلسة خاصة
  • 2020/11/30 5:26:54 تسجيل 66 وفاة و1271 إصابة جديدة بفيروس كورونا
  • 2020/11/28 8:12:19 السودان تشيع جثمان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي في جنازة مهيبة
  • 2020/11/25 10:58:44 السيسي: لقاح فيروس كورونا سيكون متوفرا في مصر منتصف العام المقبل
  • 2020/11/23 10:05:05 ماذا يعني انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يجيبون
  • 2020/11/18 10:11:06 رئيس وزراء السودان يؤكد الاستعداد للتعاون مع بعثة "يونتامس"
  • 2020/11/17 11:29:29 تبادل إطلاق نيران في ظل وضع ملتبس بالصحراء الغربية وتصعيد بين الجيش المغربي والبوليساري
  • 2020/11/17 11:26:22 صراع الحرب الأهلية يشتد.. محاولات وساطة لوأد النزاع في تيغراي
  • 2020/11/17 11:03:11 بريطانيا تسعى لسحب لقب أكبر مستثمر أجنبى فى مصر من الاتحاد الأوروبى
  • 2020/11/14 10:58:35 مباحثات سودانية - أمريكية في الخرطوم
  • 2020/11/11 7:57:26 إثيوبيون بينهم عسكريون يفرون من القتال في تيغراي إلى السودان
  • 2020/11/11 7:55:21 مجلس الأعمال المصرى اليونانى: استثمارات يونانية فى مصر تخطت المليار يورو