أكد نائب المدير العام لمنظمة دار الثقلين في نيجيريا خضر محمد الموسوي أن تقرير التحقيق في مجزرة زاريا يخفي حقائق كثيرة، ويرفع المسؤولية عن قائد الجيش وعن الرئيس، مشيرا الى ان هناك دول "كبرى" دبرت هذه المجزرة.
وقال الموسوي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الاثنين إن التقرير الذي صدر لا يظهر كل الحقيقة، فهناك حقائق اخفيت، لان الجيش لا يمكنه ان يتحرك من تلقاء نفسه دون ان يتلقى اوامر من مسؤولين، والمعلوم في الدستور النيجيري ان الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يمكن لاي قائد ان يترك جيوشه تتحرك كيفما تشاء، هذه المجزرة مدبرة مسبقا.
وأضاف: في التقرير لم يذكروا قائد الجيش، هم يذكرون قائد العسكريين في المنطقة الاولى في نيجيريا، لان الجيش النيجيري مقسم الى اربعة اقسام، ولذلك فهم حملوا مسؤولية هذه المجزرة الى قائد الفرقة الاولى وجعلوه كبش فداء لهذه المجزرة لكي يتخلصوا هم من مسؤوليتها، لأن هذه المجزرة وقعت بسبب قائد الجيش نفسه.
وتابع الموسوي: إذا كان الرئيس النيجيري مستقلا بذاته فله القدرة على محاسبة الجيش، ولكن الحقيقة إن الرئيس نفسه ليس له اي قدرة على هذا الموضوع، لأن الموضوع مخطط من الخارج وهو يخاف من الدول الكبرى التي نظمت هذا الامر، بسبب خوفها من ازدياد التشيع في نيجيريا، والرئيس لا يمكنه ان يتفوه بكلمة لانه اذا خالفهم فربما هم يسببون له الانقلاب او غير ذلك.
وأشار الى ان النظام السعودي الذي هنأ في حينها النظام النيجيري وأيد تحركات الجيش في زاريا، لا يمكن مقاضاته في هذه المجزرة، قائلا إنه قد تكون هناك اتفاقات تمت هاتفيا، وليس هناك دليل ملموس يؤخذ كحجة للمحاكمة، ولكن من المعلوم ان الوهابيين في نيجيريا ساندوا هذا الامر، حتى البعض منهم احتفلوا بسبب هذه المجزرة، الامور واضحة، ولكن ليس هناك ادلة تكون حجة امام المحكمة بأن السعودية لها اليد في هذا الموضوع.
وكان تحقيق قضائي خلص في تقرير الى أن الجيش النيجيري ارتكب مجزرة بحق السكان الشيعة وأدت الى مقتل 348 شخصا في بلدة زاريا شمالي نيجريا في نهاية العام الماضي، التحقيق دعا الى محاسبة الجناة ومحاكمتهم، وجاء في تقرير اللجنة القضائية بولاية كادونا بأن الجيش استخدم القوة المفرطة خلال 3 ايام وأنه استباح بلدة زاريا.