اعتبر مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الافتاء «التي حلها مجلس النواب» إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، طلب دعمًا مباشرًا من الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في سرت وضواحيها «أمرٌ مرفوضٌ مستنكر، ولا يجوز التهاون ولا الرضى به ومحاولةٌ لسرقة جهود الثوار، في جبهة سرت، واستهانة بالأعداد الكبيرة من دماء الشهداء».
وقال مجلس البحوث والدراسات الشرعية في بيان صدر ليل الثلاثاء وحصلت «بوابة الوسط» على نسخة منه «إن ما صدر عن المجلس الرئاسي المقترح من البعثة الأممية من طلب التدخل الأجنبي في البلاد هو لإيجاد مبررٍ يتم من خلاله إنقاذ حفتر في بنغازي، ودعم الظلمة من البغاة والانقلابيين وعلى الثوار الشرفاء المضي قدما في إتمام جهادهم ضد ما يسمى تنظيم الدولة في سرت، وعليهم ألا يستمعوا للمخذِّلين، وأن ينتقلوا بعد سرت إلى معركة ليبيا الحقيقية، ضد حفتر والخارجين عن القانون؛ لإعادة أهل بنغازي إلى ديارهم، وإعادة الأمن إلى ربوعها، واسترداد الحقوق المسلوبة لأهلها، فإنه بأمنِ بنغازي تأمنُ ليبيا».
وطالب البيان من سماهم الثوار «على الثوار في ربوع ليبيا وبخاصة المنطقة الغربية أن يتيقظوا ويتنبهوا لما يحاك لطرابلس من إحكام القبضة البوليسية، لتكميم الأفواه، ومنع الناس من المطالبة بحقوقهم، فيما رأيناه الجمعة الماضية، مما يشبه فرض الأحكام العرفية، مع التهاون في وضح النهار مع المختطفين وقطاع الطرق، فسقوط طرابلس سقوط لليبيا».
وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، أمس الأثنين خلال كلمته له على قناة ليبيا الرسمية، عصر اليوم الاثنين، أن طلب المساعدة من الولايات المتحدة جاء بناء على تنسيق جرى مع غرفة عمليات «البنيان المرصوص» والمفوض بوزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني العقيد المهدي البرغثي.