قال دبلوماسي في وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن الخرطوم رفضت طلبا دفع به عدد من الشركاء الدوليين المهتمين بتسوية الأزمة في دولة جنوب السودان، لقيادة دور منفرد لتسوية الأوضاع المتأججة هناك.
وعقدت مجموعة شركاء المفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم المعنية بتنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان (الجميك )، والتي تضم أطرافا دولية مؤثرة، اجتماعها الثالث في الخرطوم الأحد، لنقاش الوضع الراهن في جنوب السودان وما يمكن أن يضطلع به المجتمع الدولي لإقناع الفصائل المتحاربة هناك بتنفيذ اتفاقية فض النزاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية قريب الله خضر للصحفيين، إن شركاء دوليين ـ لم يسمهم ـ طلبوا من الخرطوم تبني دورا مباشرا، بخلاف دورها ضمن منظومة (إيقاد) لإيجاد تسوية تضع حدا للنزاع الحالي في دولة جنوب السودان.
وطبقا للمتحدث فإن الحكومة السودانية رفضت الطلب، خشية أن يؤدي توسطها إلى إثارة نوعا من الحساسية بينها وبعض الأطراف الجنوبية المتقاتلة.
وأضاف "الحكومة تمسكت بدورها داخل منظومة إيقاد فقط".
وكان رئيس مفوضية المراقبة والتقييم لاتفاقية سلام الجنوب فستوسي موقاي، أعلن من الخرطوم الاثنين، عن عقد قمة لرؤساء (ايقاد) في أديس أبابا الجمعة المقبل لتبني دعوة الى ضرورة التدخل الرئاسي على المستوي العالي للتعامل مع الوضع في جنوب السودان.
وقال موقاي في تصريحات صحفية عقب لقائه برفقة المبعوث الصيني جون واغ الرئيس عمر البشير، إنه قدم للرئيس تنويراً حول رؤية المفوضية لما يحدث في جنوب السودان من تطورات.
وكشف عن تقديمه مقترحات محددة خلال الاجتماعات السابقة تم قبولها تتعلق بضرورة التدخل الرئاسي على المستوى العالي للتعامل مع الوضع في جنوب السودان.
وأفاد موقاي أن قادة ورؤساء إيقاد سيعقدون قمة (إيقاد بلص) الجمعة المقبل في أديس أبابا لمناقشة الوضع.
وطالب الشركاء الدوليون في نهاية اجتماعهم بالخرطوم، يوم الاحد، الرئيس سلفا كير ميارديت بالكف عن ملاحقة نائبه المقال رياك مشار وقواته وإعادة مسار تنفيذ اتفاق السلام إلى وضعه الطبيعي مع إجراء تحقيق شامل ومحاسبة كل من يثبت تورطه في خرق اتفاق وقف إطلاق النار.