احتج عدد من المواطنين الجزائريين على السلطات التونسية بسبب قرار فرض ضريبة على دخول السيارات من الجزائر إلى تونس، خاصة في هذا الفصل من السنة، علما أن السلطات التونسية كانت قد فرضت هذه الضريبة، ثم تراجعت عنها ثم عادت لتفرضها من جديد.
وقام العشرات من المسافرين الجزائريين للمرة الثانية في ظرف أقل من أسبوع على غلق معبر حدودي على مستوى منطقة بطيطة التابعة لولاية تبسة، والذين قاموا بمنع المسافرين الجزائريين والتونسيين من دخول البلدين، وذلك احتجاجا على الضريبة، التي يعتبرها سكان المناطق الشرقية، خاصة التجار، الذين تعودوا التردد على المدن التونسية باستمرار عقوبة بالنسبة إليهم.
ويطالب المحتجون من السلطات الجزائرية فرض نفس الضريبة على التونسيين الذين يدخلون الجزائر باستمرار، خاصة التجار منهم، وذلك وفق قاعدة المعاملة بالمثل، المعمول بها في مثل هذه الحالات.
جدير بالذكر أن ملايين الجزائريين يسافرون كل صيف إلى تونس من أجل قضاء العطلة هناك، إذ تتراوح أعدادهم بين 3 و5 ملايين سائح، والأغلبية الساحقة منهم تذهب عن طريق البر، خاصة بعد فتح الطريق السيار الذي يكاد يقترب من الحدود التونسية، على اعتبار أن السياحة الداخلية في الجزائر مازال أمامها أشواط طويلة، الأمر الذي يأتي في صالح السياحة التونسية التي أصبحت تعتمد بشكل كبير على السياح الجزائريين.