أعلن نائب الرئيس السابق في جنوب السودان رياك مشار زعيم المعارضة المسلحة، السبت، ترحيبه بإعلان دول (الإيقاد) عن اتفاق لإرسال قواتها منها لحفظ الأمن في بلاده لكنه أبدى خشيته من مفاوضات طويلة تنتهي برفض الرئيس سلفا كير لهذا الأمر.
وقال أحد ممثلي مشار في إثيوبيا غوي جويول يول لـ (فرانس برس) إن "المباحثات في شأن هذه القوة قد تستغرق شهوراً وفي النهاية، قد يرفض سلفا كير إرسال هذه القوة".
وفرَّ المتمرد السابق مشار من جوبا إثر المعارك بين أنصاره والقوات الحكومية بين الثامن والـ 11 من يوليو الماضي. وخلفه مذذاك في منصب نائب الرئيس وزير المعادن في حكومة الوحدة الوطنية تعبان دينق في تعيين يعكس الانقسامات في صفوف المتمردين السابقين.
ومساء الجمعة، أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد) أن حكومة جنوب السودان وافقت بخلاف التوقعات على مبدأ إرسال قوة تدخل اقليمية تشكل تعزيزا لـ 12 ألف جندي أممي ينتشرون في البلاد.
وأضاف جويول "هذا القرار مرحب به لكن الشيطان يكمن في التفاصيل"، مذكراً بأن تفاصيل الانتشار وخصوصاً حجم القوة وطبيعة مهمتها، لا تزال تتطلب مباحثات مع جوبا. وتابع "ماذا ستصنع هذه القوة؟ سننتظر".
و دعت (إيقاد) يوم الجمعة مشار للعودة إلى جوبا، مؤكدة أن تعبان دينق مستعد للتخلي له عن منصب نائب الرئيس إذا استجاب لهذه الدعوة.
وأكد جويول أن مشار يرغب في أن يستقيل دينق قبل أن يقرر العودة إلى جوبا.