عاش المسافرون عبر رحلة الخطوط الجوية الجزائرية، المتجهة من مطار هواري بومدين نحو مدينة مرسيليا الفرنسية، السبت، لحظات من الرعب والخوف، بعدما عادت الطائرة أدراجها، عقب اختفائها وغيابها عن "الرادار" لمدة نصف ساعة، بسبب خلل تقني، عندما كانت فوق عرض البحر الأبيض المتوسط.
وطبقا للتفاصيل التي تحصلت عليها "الشروق"، عادت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية أدراجها بمطار هواري بومدين، بعد 30 دقيقة من الإقلاع، وهي الفترة التي اختفت فيها عن الأنظار، حيث عجز أعوان المراقبة التقنية والملاحة الجوية، عن تحديد مكان تواجدها، وأعلنوا حالة طوارئ.
وكانت تحمل طائرة "بوينغ 737 ـ 600" على متنها 97 راكبا، حيث اختار قائدها العودة لمدرج المطار، حينما تأكد من وجود خلل تقني، بدل المغامرة بحياة الركاب، ولضمان سلامتهم، في وقت أكدت الجوية الجزائرية أن الخلل، والذي تم إصلاحه بمجرد الهبوط بالمطار، لم يكن ليتسبب في سقوط الطائرة كما تداولته مواقع إعلامية بريطانية أمس، بعد دقائق من الحادثة.
من جهته، أوضح الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، في اتصال مع "الشروق" أن ما حدث "أمر تقني عادي، لا يحتمل أي تأويلات أخرى"، مشيرا إلى أن الطائرة اختفت 30 دقيقة، لتعود أدراجها، بعد أن قرر قائد الطائرة ذلك، مطمئنا كافة زبائن الجوية الجزائرية بأن "الأمر عادي جدا، وهذه الحوادث تتكرر لدى كافة متعاملي الطيران بمختلف بقاع العالم وليست حكرا على الشركة الوطنية".