طالب الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، الأمم المتحدة، الثلاثاء، بتحمل كامل مسؤولياتها في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة بإفريقيا، والتعجيل بتحديد تاريخ تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات ومواقف ملموسة صارمة وعاجلة لوضع حد للسلوك المغربي الذي يشكل اعتداء خطيرا على ميثاق المنظمة الدولية، وتدخلا سافرا في صلاحياتها ويهدد السلم والاستقرار الدوليين.

ومن خلال كلمته التي ألقاها خلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية "محمد عبد العزيز" للإطارات الصحراوية بولاية بومرداس، قال الرئيس غالي أن فلسفة التوسع والحدود المفتوحة القائمة إلى اليوم لدى حكام المملكة المغربية، والتي لا تحترم القانون الدولي ولا يقيدها دستور وطني هو الذي يقف وراء الاعتداء الغاشم على الحدود الجزائرية سنة 1963 ومن ثمة الاجتياح العسكري للقوات المغربية للصحراء الغربية في 1975 وما نجم عنه من حرب ظالمة لاتزال تهدد السلم والأمن في المنطقة ومحاولة إبادة للمدنيين الصحراويين العزل بقنابل النابالم والفوسفور الأبيض المحرمة دوليا ناهيك عن عمليات التقتيل الجماعي.

وقال الرئيس الصحراوي أن الملك محمد السادس نقض كلمة والده ونفض يديه من تعهداته وقرر الدخول في متاهة من التصعيد، لم تتوقف عند التنصل من التزامات المغرب بتنظيم الاستفتاء، بل تطورت الأمور إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع الأمم المتحدة عبر أمينها العام ومبعوثه الشخصي وممثله وصولا إلى التطاول على صلاحيات مجلس الأمن نفسه وطرد المكون المدني والإداري.

واعتبر غالي خرجة نظام المخزن الأخيرة للالتحاق بالاتحاد الإفريقي "مناورة" تجاه هذه المنظمة ولا تعكس نية صادقة للدخول للعائلة الإفريقية وإنما هي محاولة للمساس بوحدتها وتماسكها وذلك ما يؤكده خطاب ملك المغرب الحافل بلغة التكبر والاستعلاء و"احتقار الأفارقة" إلى درجة نعتها إما بالمراهقة التي لا تدرك ما تفعل أو المريضة التي تحتاج إلى علاج.

وأكد الرئيس الصحراوي أن سياسة دولة الاحتلال المغربي لم تقف على الاعتداء على الحدود مع الجيران، بل تساهم مساهمة حاسمة في تمدد واستشراء واحدة من أخطر آفات العصر بإغراق المنطقة بمخدرات المغرب، كأكبر منتج ومصدّر لمخدر القنب الهندي، ناهيك عن دورها المحوري في دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة وتمويل الجماعات الإرهابية.


بوقطاية للملك: الجزائر أكبر منك.. رد الصحراء الغربية

وجه عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الصادق بوقطاية ، الثلاثاء، كلمة للملك المغربي محمد السادس قائلا " الجزائر .. كبيرة عليك .. رد الصحراء الغربية والمناطق التي سلمتك إياها إسبانيا"، معتبرا أن نظام المخزن عمل دائما على خلق الفوضى في شمال غرب إفريقيا. وخلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح أشغال الطبعة السابعة للجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليزاريو ببومرداس، أكد بوقطاية، أن الجيش الوطني الشعبي محترف ومتدرب على جميع أنواع الأسلحة ويدافع عن وحدة بلده وحدوده ولا تستطيع أي دولة التفكير في أن تدوس ولو شبر من إقليم الجزائر، مضيفا إن الجزائر ستظل متمسكة بموقفها إزاء الصحراء الغربية دون ضغط منها أو لي لذراع الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، معتبرا الشعب الصحراوي سيدا ولا بد من تطبيق القانون الدولي، مشيرا إلى أن المغرب انسحب من الاتحاد الإفريقي، والبلد الذي ينتج أكبر كمية من المخدرات خطر على إفريقيا وليس الجمهورية الصحراوية فقط وذلك بسبب إنتاج أطنان من المخدرات سنويا.