عينت إيطاليا الدبلوماسي جوزيبي بيروني سفيراً لها في العاصمة طرابلس خلفاً للسفير السابق جوزيبي غريمالدي،ويأتي تعيين إيطاليا سفير جديد لها في ليبيا بعد مضي ما يقرب من عام ونصف العام على إغلاق سفارتها في العاصمة طرابلس.
وقالت الحكومة الإيطالية في بيان حول قرار تعيين السفير الجديد «أنَّه تقرَّر تعيين جوزيبي بيرونه سفيرًا جديدًا لإيطاليا في طرابلس،وأنَّه من المنتظر أن يتوجَّه السفير الجديد قريبًا إلى العاصمة الليبية لمزاولة مهام عمله وإعادة فتح السفارة، دون ذكر تاريخ محدد»، وشغل السفير جوزيبي بيروني منصب المدير العام لإدارة بلدان المتوسط والشرق الأوسط في وزارة الخارجية، وقبل ذلك عمل قنصلاً عامًا لبلاده في ولاية لوس أنجلس الأمريكية.
ويبلغ بيروني من العمر 49 عامًا ويعتبر من أبرز الدبلوماسيين الإيطاليين وهو خبير في شؤون العلاقات الأوروبية - المتوسطية، وأحد مهندسي حوار خمسة زائد خمسة.
وعلاوة على إعادة فتح السفارة الإيطالية في طرابلس سيركز بيروني وفق مصادر دبلوماسية على ملفات محددة، أهمها ضمان دور رئيسي لإيطاليا في إنشاء الحرس الرئاسي الذي طرحه فائز السراج، باعتباره خطوة جوهرية على طريق إعادة هيكلة الأجهزة العسكرية والأمنية في ليبيا، وتريد السلطات الإيطالية المشاركة والإشراف قدر الإمكان في إرساء هذه القوة العسكرية، باعتبارها جزءًا من حل شامل لترتيب الوضع الأمني في البلاد.
كما سيعمل جوزيبي بيروني على تجنب تهميش الدور الإيطالي على ضوء المشاركة العسكرية الأميركية والبريطانية المباشرة في عملية تحرير سرت، والحفاظ على المصالح الإيطالية، خاصة مصالح مؤسسة إيني للطاقة ومساعدة السلطات الليبية أيضًا في إدارة إشكالية الهجرة غير الشرعية.
وتقول إيطاليا إنها لم تنشر أية قوة على الأرض في ميدان المعركة في سرت، لكنها تقدم دعمًا لوجستيًّا وفي مجال المخابرة لقوات «البنيان المرصوص».
وقال وزير الخارجية الإيطالي جنتيلوني اليوم الخميس، إن المساهمة في بسط الاستقرار في ليبيا تعتبر مسألة تهم المصلحة الوطنية لروما.