قال مسؤول حكومي في ولاية سنار، حوالي 330 كلم جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، إن 3 أشخاص ـ بينهم طفلة ـ لقوا مصرعهم جراء فيضان النيل الأزرق.

ونصحت السلطات السودانية منذ حلول أغسطس الحالي القاطنين على ضفتي نهر النيل أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، بعد أن سجلت مناسيب النيل الأزرق عند محطة الديم مع الحدود الأثيوبية، ارتفاعا يفوق فيضان 1988 القياسي.

وبحسب معتمد محلية شرق سنار رئيس غرفة الطوارئ بالمنطقة عبد الرحمن آدم فإن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم جراء فيضان النيل الأزرق بمحلية شرق سنار والذي غمر أجزاءا من عدد كبير من القرى وغمر مساحات كبيرة من القطاع البستاني والمزارع على شاطئ النهر.

وقال المعتمد إن شخصين لقيا حتفهما أثناء محاولتها تحويل مضخة المياه الى مكان مرتفع بعد ارتفاع منسوب النيل الأزرق إضافة إلى وفاة طفلة ببلدة "ود العباس".

وطبقا لوزارة الداخلية فإن الأمطار الغزيزة والسيول الجارفة أدت لمصرع 76 شخصاً وانهيار مئات المنازل في 13 ولاية سودانية.

وأكد المعتمد لوكالة السودان للأنباء إنهيار 180 منزلا ما بين الإنهيار الكلي والجزئي بقرى "العمارات أولاد الرضي وأبو فاطمة والسدرة" نتيجة للأمطار والسيول التي تزامنت مع الفيضان.

وأفاد معتمد شرق سنار أن انخفاض مناسيب النيل الأزرق وفقاً للأنباء الواردة من الأحباس سيؤدي إلى إنحسار المياه من مساحات مقدرة من البساتين، مشيرا إلى أن انخفاض المياه سريعا من بعض المحاصيل خاصة الموز سيقلل من التلف والخسائر.

وطبقا للوكالة فإن مناسيب النيل الأزرق بمحطة الديم سجلت انخفاضاً كبيرا حيث سجلت يوم الإثنين 12.47 متر بينما كان المنسوب يوم الأحد 13.44 متر.

وأشارت إلى أن الأوضاع في سنجة صباح الأحد مستقرة وتجاوزت مرحلة الخطر بينما لا تزال قوات الدفاع المدني تواصل شفط مياه الأمطار الى أعلى النهر بعد قفل منافذ التصريف المؤدية إليه نتيجة لإرتفاع المنسوب.

ودائما ما تكون ذروة فيضان نهر النيل في منتصف أغسطس من كل عام.