قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الأهداف الحقيقية لجولة رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” في عدة دول إفريقية، هي رغبة "تل أبيب" في توسيع علاقاتها مع القارة السمراء
بالإضافة إلى السبب الأهم، وهو محاولة استعادة صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، الذي تم إلغاؤه في 2002، بناء على طلب من العقيد الليبي معمر القذافي.
وأضافت المجلة، في سياق تقريرٍ لها عن هذه الزيارة، أن العلاقات الدبلوماسية بين "إسرائيل" والدول الإفريقية، وصلت في عام 1975 إلى التدهور التام، بعد صدور قرار الأمم المتحدة الذي اعتمد في نوفمبر من ذلك العام، الذي اعتبر الصهيونية شكلًا من أشكال العنصرية والتمييز العنصري.
وأشارت “فورين بوليسي” إلى أنه قبل ذلك وتحديدا منذ عام 1967، كانت "إسرائيل" تعاني من القطيعة في علاقاتها مع معظم الدول الإفريقية، على إثر حرب الأيام الستة ضد مصر ودول عربية أخرى، ولم تكن هناك سوى ثلاث دول إفريقية فقط تحافظ على علاقات معها هي ملاوي وليسوتو وسوازيلاند.
وقالت إن الطفرة في علاقات "إسرائيل" مع الدول الإفريقية، حدثت بسبب مصر، وتحديدًا في عام 1978 بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد للتسوية بين القاهرة وتل أبيب، وعلاقات "إسرائيل" مع الدول الأفريقية، تنمو بشكل متزايد منذ عام 1978، وتل أبيب ستقوم بمساعدة كينيا على بناء جدار بطول 708 كلم تقريبًا على طول الحدود مع الصومال، لمنع هجمات حركة “الشباب المجاهدين” الصومالية داخل الأراضي الكينية.
واستشهدت المجلة بتصريح الرئيس الكيني “أوهورو كينياتا”، بأن هناك مصلحة مشتركة بين بلاده وجيرانها و"إسرائيل" في محاربة الإرهاب الذي وصفه بـ"الإسلامي"، حسب تعبيره.