تفادى ملك المغرب محمد السادس، في خطاب جديد، السبت، لهجته التصعيدية المعتادة تجاه الجزائر داعيا إلى إلى العمل سويا خدمة للقضايا المغاربية والعربية والإفريقية.
واستحضر العاهل المغربي في خطاب بمناسبة "ثورة الشعب والملك" ما أسماه "بالتنسيق والتضامن، بين قيادات المقاومة المغربية، وجبهة التحرير الجزائرية" ضد الإستعمار الفرنسي.
وقال أن "ذلك التضامن، ساهم في إعادة الروح للثورة الجزائرية. كما كان للبلدين دور كبير، في تحرير واستقلال إفريقيا".
ودعا محمد السادس القيادة الجزائرية بطريقة غير مباشرة إلى "التضامن الصادق، الذي يجمع على الدوام، الشعبين الجزائري والمغربي، لمواصلة العمل سويا، بصدق وحسن نية، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية".
وحمل خطاب العاهل المغربي الجديد، على عكس المرات السابقة لهجة تصالحية ودبلوماسية تجاه الجزائر .
ولم يفوت محمد السادس هذه المناسبة ليعيد مطلب بلاده بالعودة إلى الإتحاد الإفريقي إلى الواجهة بالتأكيد أن "إفريقيا بالنسبة للمغرب، أكثر من مجرد انتماء جغرافي، وارتباط تاريخي. فهي مشاعر صادقة من المحبة والتقدير، وروابط إنسانية وروحية عميقة، وعلاقات تعاون مثمر، وتضامن ملموس. إنها الامتداد الطبيعي، والعمق الاستراتيجي للمغرب".
وأوضح "هذا الارتباط متعدد الأبعاد، يجعل المغرب في قلب إفريقيا، ويضع إفريقيا في قلوب المغاربة. وهو ما جعلنا نضعها في صلب السياسة الخارجية لبلادنا".