دفعت حكومة ولاية جنوب دارفور بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محلية "قريضة" 86 كلم جنوب مدينة نيالا في محاولة للسيطرة علي الأحداث الأمنية التي وقعت بين مسلحين من قبيلة (الفلاتة) وفزع أهلي من (المساليت) الأسبوع الماضي، تحوطا لاندلاع اشتباكات دامية بين الطرف.

وتعيش المنطقة توترا بين الفلاتة والمساليت جراء الهجمات المتكررة التي ظلت تنفذها مليشيات محسوبة على الفلاتة التي ترفض برنامج العودة الطوعية للنازحين الذي أعلنته حكومة الولاية لتفكيك معسكرات النازحين.

وشكلت حكومة الولاية لجنة تحقيق حول الهجوم الذي نفذته مجموعة مسلحة على أفراد من المساليت، الأحد الماضي، أثناء توجههم من رئاسة محلية "قريضة" إلى قرية (هشابة) للعودة الطوعية ما خلف 10 قتلي بينهم نظامي بالإضافة إلى إصابة 13 بجراح تم إسعافهم لمستشفى نيالا التعليمي ومستشفى الشرطة.

وقال عضو مجلس الولاية التشريعي عن دائرة قريضة عمر محمد إبراهيم في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن مجموعة من مسلحي (الفلاتة) تشكل زعزعة أمنية بمحلية "قريضة" في تحدٍ صريح لحكومة الولاية، مشيرا الى أن مليشياتها أعلنت صراحة رفضها لعودة النازحين الى مناطقهم بالمحلية بحجة ادعاء ملكية الأرض رغم توجيهات حكومة الولاية الداعية لعودة النازحين الى قراهم وتفكيك معسكرات النزوح بالولاية.

وأضاف عمر أن الفلاتة والمساليت وقعا في يوليو الماضي اتفاقية لإنهاء كافة الإشكالات التي تحدث بين الطرفين بالإضافة لإنزال برامج العودة الطوعية على ارض الواقع.

وطالب حكومة الولاية بضرورة اتخاذ إجراءات فورية حاسمة للقبض على جميع المليشيات المسلحة وتقديمهم إلى المحكمة منوها الى أن الاعتداءات المتكررة على المواطنين ستقود القبيلتين إلى حرب قبلية عنيفة بالمنطقة حال تأخر السلطات الأمنية مضيفا أن جميع المتفلتين معلومين لدى السلطات المحلية.