دخل الجيش المصري على خط أزمة نقص لبن الأطفال، ونشر العميد محمد سمير، المتحدث باسم القوات المسلحة، بيانا جاء فيه أن الشركات المختصة باستيراد عبوات لبن الأطفال، تقوم باحتكارها لـ"المغالاة في سعرها ما تسبب في زيادة المعاناة على المواطن البسيط"، متحدثًا عن أن دور القوات المسلحة هو التعاقد لإبقاء سعر العبوات بـ30 جنيها بدل 60 جنيها.
وحسب موقع "سي ان ان"، نفى المتحدث أن تكون للجيش عبوات مخزونة، مشيرًا إلى أن استيراد أول دفعة من الألبان سيتم منتصف الشهر الجاري، وسيتم توزيعها على الصيدليات بالثمن المشار إليه، مطالبًا من المواطنين "عدم الانسياق وراء الشائعات والحملة المغرضة التي شنتها شركات استيراد الألبان، بهدف التأثير على الرأي العام".
ويأتي نفي الجيش توفره على عبوات لبن، بعد تصريحات لوزير الصحة المصري، قال فيها إن الجيش استورد بالفعل 30 مليون عبوة حليب لأجل تخفيض أسعارها، وهو ما خلق انتقادات واسعة للجيش بـ"التدخل في الحياة العامة للمواطنين المصريين".
وتشهد مصر منذ أيام أزمة نقص وغلاء في لبن الأطفال، ممّا خلق تظاهرات لأمهات في الشوارع، منها واحدة قطعت شارعًا رئيسيًا بالقاهرة، وتباع عبوة اللبن الأكثر انتشارًا في الصيدليات بـ60 جنيها، بينما توّفر الحكومة المصرية عبوات مدعمة لا يزيد ثمنها عن خمسة جنيهات بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود.
وقلّت بشكل كبير العبوات المدعمة للبن الأطفال التي تستخدم بديلًا للرضاعة، وارتفع ثمنها بشكل كبير، كما ارتفع ثمن العبوات غير المدعمة. وتعتمد مصر في توفر هذه العبوات بشكل كامل على الاستيراد من أوروبا، إذ لا توجد معامل لإنتاج لبن الأطفال محليًا.
وذكّر العميد بدور الجيش المصري في "ضرب الاحتكار الجشع لدى التجار والشركات العاملة فى مجال عبوات الألبان، من منطلق شعورها باحتياجات المواطن البسيط، أسوة بما تقوم به من توفير لكافة السلع الأساسية من لحوم ودواجن وغيرها".
وكان محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، قد تحدث يوم الخميس الماضي عن بداية صرف لبن الأطفال المدعمة بمراكز تابعة لوزارة الصحة، مشيرًا إلى رفع ثمن لبن 3 جنيهات إلى 5 جنيهات، وكذلك صرف لبن 18 جنيها بـ26 جنيهًا، مشيراً إلى الألبان غير المدعمة تم رفع سعرها كذلك من 15 في المئة إلى 30 بالمئة، في وقت يقول فيه وزير الصحة إن مخزون لبن الأطفال بمصر يصل إلى 18 مليون عبوة.