قالت وزارة الداخلية المغربية، الخميس، إن أحد عنصري داعش، اللذين تسلمتهما من فرنسا، الجمعة الماضي، "خطط لهجوم كبير بها بهدف سقوط أكبر عدد من الضحايا".
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن التحقيقات التي يجريها “المكتب المركزي للأبحاث القضائية”، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، (المخابرات الداخلية)، مع متطرفين موالين لداعش، تم ترحيلهما من فرنسا، كشفت عن “توجهاتهما الإرهابية وانخراطهما الكلي في استراتيجية هذا التنظيم”. وبحسب البيان كشفت التحقيقات أن “أحد الموقوفين تم تجنيده من قبل قيادي ميداني لداعش ينشط بالساحة السورية – العراقية، والذي دعاه إلى تعليق مشروع التحاقه بهذه البؤرة المتوترة، بهدف التنسيق لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بفرنسا، باسم داعش”.
وأضاف البيان أنه “تنفيذا لهذا المخطط الإرهابي، قام المشتبه به بعمليات رصد ومراقبة لعدة مواقع وأهداف عمومية حساسة بمكان إقامته بفرنسا، خاصة تلك التي شهدت توافدا كثيفا للمواطنين خلال عطلات نهاية الأسبوع، تمهيدا لاستهدافها بواسطة أسلحة نارية، أو عن طريق الدهس باستعمال سيارة، أو بإضرام النار، وذلك بهدف سقوط أكبر عدد من الضحايا”. وقالت الوزارة، إنه سيتم تقديم المشتبه بهما إلى العدالة فور انتهاء التحقيقات الجارية بإشراف النيابة العامة. وكان عبدالحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائي (تابع للمخابرات الداخلية المغربية)، كشف في تصريحات صحافية بالعاصمة الأسبانية مدريد، في مايو الماضي، أن المغرب فكّك 35 خلية إرهابية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن بلاده “تمكنت منذ سنة 2002 من تفكيك 155 خلية إرهابية، حوالي 50 منها مرتبطة بمختلف بؤر التوتر، لا سيما المنطقة الأفغانية الباكستانية، ومنطقة سوريا والعراق ومنطقة الساحل”. وتابع أن “العمل الاستباقي”، الذي يقوم به الأمن المغربي، مكّن من توقيف حوالي ألفين و885 شخصا، كما تم إحباط أكثر من 324 مشروع “عمل إرهابي شنيع”، مشيرا إلى أن “مراقبة وتتبع الوضع في المنطقة السورية العراقية مكنا من إحصاء أزيد من 1579 مسلحا مغربيا؛ 758 منهم انضموا إلى تنظيم الدولة”. ويشار إلى أن فرنسا شهدت خلال الأشهر الماضية سلسلة من الهجمات الإرهابية الدامية، أوقعت المئات من القتلى والجرحى، وكثفت باريس من تعاونها الأمني مع الرباط، خصوصا أن بعض المشتبه بهم ببعض هذه التفجيرات من أصول مغاربية ولكن أساسا نظرا لنجاعة جهاز المخابرات المغربية.