أعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والافريقية حسين جابري أنصاري بأن إيران تجري مشاورات مع نيجيريا حول قضية الشيخ إبراهيم زكزاكي لتوفير إمكانية الإفراج عنه ومتابعة وضعه الصحي.
وفي تصريح للصحفيين في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان الرضوية، اليوم الأحد، لفت جابري أنصاري إلى التهديدات والأخطار الموجهة للدول الإسلامية من الخارج فضلاً عن المشاكل الحاصلة بسبب الإرهاب.
وحول قضية الشيخ الزكزاكي قال: إننا نجري الان مشاورات مع الحكومة النيجيرية لتشكيل لجنة تحقيق لتوفير امكانية الافراج عن الشيخ زكزاكي ومتابعة وضعه الصحي.
** النظام السعودي لم يتحمل مسؤولية كارثة منى بل لم يقدم حتى اعتذاراً بسيطا
وفيما يتعلق بكارثة منى التي وقعت العام الماضي قال: إن كارثة منى كارثة إنسانية كبرى وقعت بسبب سوء إدارة مفرط من قبل منظمي موسم الحج أي الحكومة التي تحظى بفخر استضافة مناسك الحج ولم تتحمل المسؤولية الأكثر بداهة ألا وهي الحفاظ على أمن ضيوف الرحمن.
وأضاف جابري أنصاري: إن الحكومة السعودية المتكبرة والمغرورة التي لم تتحمل مسؤولية الكارثة لم تقم حتى بتقديم اعتذار بسيط للرأي العام والشعوب الإسلامية في ذكرى هذه الكارثة.
وأكد بأنه خلال العقد ونصف العقد الأخير توفي عشرات آلاف الحجاج في إطار كوارث إنسانية إلا أن السعودية لم تتحمل أي مسؤولية تجاه ذلك.
وأشار إلى مواقف وممارسات النظام السعودي ومحاولته التصرف مع الدول الأخرى من باب الوصاية عليها، لافتاً إلى الحرب التي يشنها هذا النظام ضد اليمن لفرض إرادته السياسية على الشعب والحكومة اليمنية، وقال: إن هذه الممارسات تحمل الحكومات والشعوب أثماناً باهظة إلا أن السعودية لن تجني شيئاً من وراء ذلك.
وأشار إلى الدعم السعودي الواسع للتيارات الإرهابية وقال: إن إيران تعتقد بوحدة الدول الإسلامية في إطار مصالح هذه الدول والتوحد أمام أعداء الإسلام وإن السعودية ستقر بلا شك بفشل سياساتها العقيمة والبتراء وستضطر للقبول بالحقائق المبنية على إرادة وخيار الشعوب والحكومات.
** نرحب بخروج زمرة "خلق" من العراق
وأشار إلى خروج آخر عناصر زمرة "خلق" الإرهابية من العراق، لافتاً إلى عمالة هذه الزمرة للنظام العراقي السابق وكذلك تلقيها الدعم من الدول التي استغلتها باستمرار بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وأضاف: إننا نرحب بخروج المنافقين من العراق وفقدانهم قاعدة تواجدهم للتآمر ضد الشعب العراقي إلا أننا سنتابع جهودنا لمحاكمة هذه الزمرة.
** إيران لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى بل تدعم مطالب الشعوب
وفي إشارة إلى قضية البحرين وسياسة فرض إرادة المتغطرسين على المطالب المشروعة والقانونية للشعب البحريني قال جابري أنصاري: إن سياسات السعودية تجاه البحرين لن تحل قضايا الأخيرة بل ستؤدي إلى تفاقمها وكذلك تصعيد مشاكل المنطقة.
وأضاف أن إيران لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى إلا أنها تدعم المطالب السياسية والاجتماعية والقانونية والسلمية للشعوب الإسلامية.
** ملف الدبلوماسيين الإيرانيين المختطفين في لبنان سيبقى مفتوحا
وحول ملف الدبلوماسيين الإيرانيين المختطفين في لبنان عام 1982 قال: إن ملف هؤلاء الدبلوماسيين سيبقى مفتوحاً وسيعتبرون أحياء ما لم يتم تسليمهم أحياء أو رفاتهم وبما أنهم اختطفوا في المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة الكيان الصهيوني فالمسؤولية ملقاة على عاتق هذا الكيان. مؤكداً بان الحكومة سعت دوما لحل الملف.
وأشار إلى أن سياسة إيران تجاه الإرهابيين تنقسم إلى شقين أساسيين، الأول قديمي وتاريخي أمام الكيان الصهيوني الاحتلالي الذي يعمل على مأسسة احتلاله منذ بداية تأسيسه، والثاني هو تجاه التيارات الإرهابية والمتطرفة والداعية للعنف التي تتلقى الدعم من قبل بعض القوى الدولية.